تجددت الاشتباكات المتقطعة أمس الجمعة في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين من أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد في أعنف خرق للهدنة الهشة في السادس من يونيو الماضي. وسمع مراسل "الرياض" اشتباكات متقطعة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والحفيفة. وتأتي الاشتباكات لعدم وصول تعزيزات عسكرية من قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي الى المنطقة الخميس وتمركزها في بعض مداخل المنطقة إضافة إلى نشر مسلحين بزي مدني موالين للرئيس علي عبدالله صالح، وهو ما عزز المخاوف من اندلاع حرب في صنعاء.واندلعت اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحي قبائل حاشد في بداية شارع الثلاثين، حيث استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، كما سمع دوي انفجارات تدوي في صنعاء. وقال شهود عيان إن انفجارات وقعت بالقرب من سوق الحصبة وموقف الباصات، ما أدى إلى هروب الباعة المتجولين والمواطنين، واضافت أن قوات الحرس الجمهوري وشرطة النجدة انتشرت بشكل مكثف بالقرب من تقاطع الحباري. واغلقت بعض الشوارع في المنطقة من قبل القوات الحكومية وانصار الاحمر الذي تعهد الاسبوع الماضي بالعمل على عدم السماح بعودة الرئيس علي عبدالله صالح للسلطة. يذكر أن الاشتباكات المسلحة التي نشبت في مايو الماضي بين قوات الحكومة ومسلحي الأحمر وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الجانبين وتوقفت بوساطة خادم الحرمين الشريفين عقب إصابة الرئيس صالح في انفجار بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي.الى ذلك تظاهر مئات الالاف من اليمنيين في قرابة 17 محافظة يمنية في أول جمعة من شهر رمضان للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ 33 عاماً.وتجمع مئات الالاف في شارع الستين بالعاصمة صنعاء فيما أطلقت عليه «جمعة سلمية حتى النصر» ورددوا هتافات تؤكد على سلمية الثورة وترفض الحرب الأهلية.وشيع في صنعاء جثامين خمسة قتلى بعد الصلاة عليهم في شارع الستين. كما جمع المتظاهرون تبرعات لصالح مشروع «إفطار الصائم» داخل ساحة التغيير حيث يعتصم الآلاف منذ نحو ستة أشهر. وردد المتظاهرون في الحديدة بعد صلاة الجمعة شعارات تؤكد على بقائهم واعتصامهم حتى رحيل نظام صالح ومنها: «الثورة عنوان العصر.. هي سلمية حتى النصر» و«لاشرعية بعد اليوم.. إلا للثورة ياقوم» و«ياعبدربه منصور.. أين احترام الدستور».وتجمع أنصار صالح في السبعين فيما سميت جمعة الترحم وحملوا صور الرئيس اليمني.