عينت الحكومة التركية اليوم الخميس نجدت أوزال في منصب رئيس أركان الجيش بعدما قدم كبار قادة القوات المسلحة استقالة جماعية في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، وبينما عينت الحكومة جنرالات جددا لقيادة الجيش والبحرية والقوات الجوية سعت للتوصل لحل وسط في محاولة لاسترضاء الجيش حيث وافقت على تمديد خدمة 14 جنرالا محتجزين على ذمة التآمر للقيام بانقلاب عسكري. وقال أحمد سيفر المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي عبد الله جول لدى إعلانه نتائج اجتماع المجلس العسكري الأعلى على مدار أربعة أيام إنه جرى تمديد بقاء 14 جنرالا لمدة عام مما يعني أنهم لن يفقدوا رتبهم أو أجورهم، وبدت الخطوة أنها تستهدف إعادة التناسق للعلاقات بين الجيش والحكومة التي شابها التوتر حيث ذكرت تقارير سابقة أن رئيس الوزراء رجب طيب أرودغان كان يصر على إجبار الجنرالات المحتجزين على التقاعد. وعينت الحكومة الجنرال خيري كيفريك أوغلو لقيادة الجيش والجنرال مراد بيلجل لقيادة القوات البحرية والجنرال محمد ارتن لقيادة القوات الجوية، وكان عدد كبير من قادة الجيش تقدم يوم الجمعة الماضي باستقالة جماعية من بينهم رئيس هيئة الأركان إيزيك كوسانر بالإضافة إلى رؤساء أركان الأسلحة بالجيش والبحرية وسلاح الجو التركي، حيث برر الجنرال كوسانر استقالته بالقول إنه لم يتمكن من حماية ضباط يعملون تحت قيادته ممن صدرت ضدهم أحكام جنائية عليهم بسبب ما قيل عن التخطيط للانقلاب على الحكومة.