احتفل الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس الاربعاء بعيد ميلاده الخمسين وسط حملة لجمع التبرعات ليخوض انتخابات الرئاسة لعام 2012 بعد ما صفها بفترة عصيبة شهدت معركة مع الجمهوريين حول أزمة الديون. وأوضح الرئيس الديمقراطي في كلمته أمام حشد كبير في قاعة للموسيقى وفي مؤتمر من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة مع مؤيدية في شتى أنحاء البلاد انه سيركز الان على زيادة فرص العمل بعد ان تجاوز الجدل حول مشكلة الديون. وانتهت معركة الديون يوم الثلاثاء حين وقع أوباما تشريعا أمكن التوصل له بعد مفاوضات شاقة أنقذت الحكومة الامريكية من التخلف عن سداد الديون. وقال أوباما الذي يكمل الخمسين اليوم الخميس "الاسبوع الماضي كان أسبوعا محبطا"، واستغل الصراع حول الديون وعجز الميزانية ليبلغ مؤيديه بأن هناك خلافات عميقة بين الديمقراطيين والجمهوريين حول السياسات الاقتصادية وان انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني العام القادم "قد تكون أهم من عدة جوانب من الانتخابات الاخيرة." نسبة التأييد لادائه الى ادنى مستوياتها وقال أوباما انه يدرك ان التحديات التي يواجهها لن تحل بين عشية وضحاها، وقال "نعرف ان أمامنا الكثير من العمل في الاقتصاد. آمل ان نتفادى جرح أنفسنا بأنفسنا كما حدث في الاسابيع القليلة الماضية لانه لا وقت لدينا للانخراط في تلك الالعاب الحزبية." ولقي أوباما استقبالا حارا من نحو 2400 حضروا الحفل الموسيقي وكان هذا بلسما لجروح الرئيس. وانخفضت نسبة التأييد لادائه الى ادنى مستوياتها وتدور الان حول 40%. وعلا صوت أوباما فوق هتاف مؤيديه قائلا "لا يهمني الى اي مدى تشتد الامور في واشنطن لاني اعرف أنكم تسندون ظهري. أعرف اننا سنحقق التغيير الذي نؤمن كلنا به."