** هناك نفوس كبيرة ** وعقول نظيفة .. ** وضمائر نقية وصادقة ** تهمها مصلحة الناس.. ** وسلامة البلاد ** وطهارة النفوس ** وتتمتع بصدق الطوية ونظافتها ** ويهمها كثيراً ** أن يحترم كلّ منا نفسه ** ويعيش لوطنه .. ** ويخلص لأمانته.. ** ويضع نفسه ** في المكان الذي تستحقه ** وليس أكثر.. ** وتعمل من أجل الخير ** وتجنب الفتنة.. ** والسعي إلى صلاح الأمر.. ** وتعزيز المحبة بين الجميع.. ** وهناك من البشر من.. ** يعملون عكس ذلك تماماً.. ** يبذرون بذور الشر ** هنا.. وهناك.. ** يؤلبون.. ** وينتقمون.. ** ويوسعون نطاق الفتنة.. ** ويشعلون النيران ** في كل مكان.. ** في العقول.. ** وفي القلوب.. ** وفي النفوس.. ** حتى في شهر الخير ** وفي شهر المحبة والإحسان ** في شهر ** يسأل فيه الجميع ** ربّ هذا الكون.. ** أن يغفر لهم.. ** وينقي نفوسهم.. ومشاعرهم ** وضمائرهم ** من الشرور والآثام.. ** حتى في هذا الشهر ** يصولون ويجولون.. ** لبث السموم بين عباد الله ** ولنشر الفرقة ** بين الأخوة والأحباب ** ولإثارة الأحقاد بين ** عباد الله.. ** بدلاً من أن.. ** يتقوا الله.. ** ويصلحوا الأحوال ** ويسعوا في الخير.. ** ويهدّئوا النفوس ** ولا يوغروها.. ** هذا النوع من البشر ** وهذا النوع من النفوس ** وهذه الفئة التي ** لا تخاف الله ** لا .. في وطن ** ولا في مصلحة عليا ** ولا في أمانة أو مسؤولية ** وضعت في أعناقهم.. ** هؤلاء المفتونون بأنفسهم ** لابد وأن يشكروا الله ** على أن أنعم عليهم ** بالخير.. كل الخير.. ** وأن يضعوا يدهم ** في يد الأخيار ** وأن يجعلوا كذلك ** أنفسهم.. ومسؤوليتهم ** في المكانة الطبيعية لهم .. ولا يتجاوزوها.. ** بدل إثارة المشكلات والأزمات ** وبدل «الدس» ** وبدل الإساءة لغيرهم ** وبدل النقمة على كل عباد الله.. ** عليهم أن يشكروا الله على ** ما أنعم به عليهم.. ** وأكرمهم بما تحقق لهم ** ويتحولوا إلى عوامل بناء ** بدلاً من استمرارهم ** كعوامل هدم.. ** ولا حول .. ولا قوة إلا بالله *** ضمير مستتر ** (الحاقدون.. يتصرفون كمرضى.. أما الأخيار الطيبون فإنهم يتصرفون كنبلاء).