استطاعت شركة أميركية متخصصة بأمن شبكات الكومبيوتر رصد قرصنة ل72 شركة ومنظمة حكومية غالبيتها أميركية خلال السنتين الماضيتين، ورجّح خبراء أن يكون قراصنة صينيون وراء ذلك. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن خبراء مطّلعين ان شركة "مكافي" لأمن الكومبيوتر، أن من بين الأهداف مكاتب لصحيفة نيويورك تايمز بهونغ كونغ ووكالة آسوشييتد برس حيث قام مراسلون يعملون على قضايا تتعلق بالصين بالضغط على روابط "ملّوثة" وصلت إلى بريدهم الإلكتروني. ومن الأهداف الأخرى شبكات للجنة الأولمبية الدولية والأمانة العامة للأمم المتحدة ومختبر لوزارة الطاقة الأميركية، وأكثر من عشر شركات دفاعية أميركية. غير ان جيمس لويس وهو خبير بأمن الشبكات بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية قال ان "المرشح الأرجح هو الصين"، وأضاف "هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها ذلك.. هذه الأمور تصدر عن الصين منذ العام 1998". ووضع خبير آخر رفض الكشف عن إسمه، اللوم على الصين بعمليات القرصنة الأخيرة، وقالت "مكافي" ان القراصنة بحثوا عن بيانات حول أنظمة عسكرية أميركية حساسة، فضلاً عن مواد من اتصالات بالأقمار الصناعية وإلكترونيات وشركات غاز طبيعي، وحتى بيانات تخص شركة عقارية بفلوريدا. وأشارت الشركة إلى ان 49 من أصل ال72 شركة ومنظمة طالتها القرصنة، أميركية، وأن القرصنة بدأت بالعام 2009 وبعضها مستمر مثل التي تحصل بالوكالة العالمية لمكافحة المخدرات في مونريال. وكان محرك البحث الشهير "غوغل" أعلن مطلع العام الماضي ان قراصنة إنترنت صينيين اقتحموا شبكاتها وسرقوا شيفرة مهمة.