بلغ عدد الجمعيات الخيرية المرخصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية حتى الآن 610 جمعيات موزعة على كافة مناطق المملكة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد بن إبراهيم العوض ان الجمعيات تتفاوت في أنشطتها وبرامجها ما بين جمعيات عامة وجمعيات متخصصة تركز في برامجها وخدماتها على تخصص معين أو تخدم فئة خاصة، مشيراً إلى أن منطقة مكةالمكرمة تتصدر مناطق المملكة في عدد الجمعيات الخيرية المرخصة حيث وصل عددها إلى 123 جمعية تلتها منطقة الرياض بواقع 113 جمعية ثم المنطقة الشرقية ب 66جمعية فمنطقة عسير ب 59 جمعية فمنطقة القصيم ب 58 جمعية ثم منطقة حائل ب 46 جمعية تلتها منطقة جازان ب 28 جمعية فمنطقة تبوك ب 21 جمعية وكذا الباحة 21 جمعية فمنطقة الجوف 10 جمعيات وأخيراً منطقة نجران بواقع 9 جمعيات خيرية، وبلغ إجمالي الإعانات التي قدمتها الوزارة للجمعيات الخيرية هذا العام 436.432.731.55 ريالا. وقال العوض " إنه إلى جانب الجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات عامة تلبي معظم الاحتياجات التي تقتضيها الحياة المعيشية اليومية والمتطلبات المختلفة للأسر والمستفيدين فإن التوسع في الجمعيات المتخصصة التي تلبي احتياجات خاصة لفئات محددة بدا واضحاً من خلال الترخيص للجمعيات التي تقدم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة أو الجمعيات المتخصصة برعاية الأيتام وكذا المسنين والمرضى المزمنين كالسرطان على اختلاف أنواعه والكلى والزهايمر والإيدز وغيره إلى جانب جمعيات أخرى كتلك التي تعنى بالمتقاعدين وبرامج الإرشاد الأسري، وبرامج الأسر المنتجة ، وبرنامج التدريب والتأهيل لأبناء الأسر المحتاجة وبرامج تأهيل المقبلين على الزواج، وبرامج القروض الصغيرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة". وأكد المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية أن العامل الأساسي والمهم لنجاح هذه الجمعيات في تحقيق الأغراض التي أنشئت من أجلها يتمثل فيما تلقاه من تبرعات ودعم من قبل الموسرين ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات المختلفة لدى القطاع الخاص حيث تعد هذه التبرعات المصدر الرئيسي لموارد الجمعيات الخيرية المالية التي تحقق من خلالها التوسع الرأسي والأفقي وتسهم في رفع المعاناة عن كثير من هذه الأسر والأفراد المستفيدين من خدمات هذه الجمعيات وبرامجها منوهاً في هذا الصدد بالتسابق الإيجابي في مجتمعنا المسلم ومؤسساته وفعالياته لبذل الخير امتثالاً لما يأمرنا به ديننا الحنيف وما يحضنا عليه من تكافل وتكاتف وتعاون خاصة في شهر الخيرات شهر رمضان المبارك حيث تتضاعف جهود الجمعيات الخيرية في هذا الشهر الكريم. ولفت العوض إلى أن هناك وسائل عدة يمكن لأي راغب في الخير أن يقدم من خلالها زكواته أو صدقاته أو دعمه للجمعيات الخيرية سواء عن طريق الحسابات الخاصة بها لدى البنوك وأرقامها موجودة لدى الوزارة لمن يرغب الاستفسار عنها وكذلك عن طريق حساب مشروع الخير الشامل الذي تبنته الوزارة بالتعاون مع إحدى الشركات الوطنية التقنية وهو المشروع الذي يتيح للمتبرع الاطلاع على البرامج والمشاريع التي تنفذها جمعياتنا الخيرية المختلفة ومقدار ما تحتاجه من دعم والمراحل التي وصلت إليها هذه المشروعات إلى جانب تحققه من مصير الدعم أو التبرع الذي قدمه. يذكر أن مشروع الخير الشامل قد فتح عبر بوابته الإلكترونية في الشبكة العنكبوتية مجال استقبال التبرعات لأي جمعية خيرية مسجلة لدى الوزارة مستعرضاً البرامج والمشروعات لهذه الجمعيات التي يحدد على ضوئها مجال التبرع والمبالغ المقدمة ليصل بأسرع طريقة وأيسرها.. ويمكن الحصول على مزيد من التفاصيل عبر موقع مشروع الخير الشامل على الانترنت.