سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الخليفي: مبادرة خادم الحرمين التاريخية تعزّز قيم الحوار بين أتباع الثقافات أكد في بحث قدمه "لمؤتمر الدعوة بجاكرتا" أن الملك عبدالله أبرز دعاة السلام
نوه الدكتور أحمد بن علي الخليفي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام والأمين العام للجمعية العلمية السعودية للدراسات الدعوية بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز قيم الحوار العليا ومبادرته التاريخية التي تضمنت الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وذلك ضمن بحث قدمه بعنوان (مقومات نجاح الحوار مع غير المسلمين) الى مؤتمر (الدعوة الإسلامية المعاصرة بين التحديات والتوقعات) الذي عقد في جامعة جاكرتا الحكومية بالتعاون مع الجامعة الوطنية بماليزيا. وحضره عدد من الدبلوماسيين ومثقفون وأعضاء هيئة تدريس من مختلف أنحاء العالم. واشار د. الخليفي إلى أن هذا الإنجاز التاريخي لخادم الحرمين يعد من أبرز الأعمال العالمية في التاريخ المعاصر، مما يؤكد كونه حفظه الله واحداً من أبرز دعاة السلام والحوار. وأشار د. الخليفي إلى أن خادم الحرمين يدرك ما تعانيه الإنسانية من هموم ومشكلات، وابتعاد عن الدين، إضافة إلى ما تلاقيه من متاعب وقلاقل في المجال الأسري والأخلاقي، وفي مجال الصراع بين الشعوب والمجتمعات والحضارات، ومن هنا كان اهتمامه رعاه الله بقضية الحوار وتعزيزه. ولذا كان يلفت النظر حفظه الله في كلماته وفي مناسبات عدة إلى ما تعانيه البشرية اليوم من ضياع القيم والتباس المفاهيم، وما تمر به من فترة حرجة تشهد بالرغم من كل التقدم العلمي تفشي الجرائم، وتنامي الإرهاب وتفكك الأسرة، وانتهاك المخدرات لعقول الشباب، واستغلال الأقوياء للفقراء، والنزعات العنصرية البغيضة. حتى انه رعاه الله دعا في مؤتمر مدريد 16 يوليو 2008م إلى أن يكون الحوار مناصرة للإيمان في وجه الإلحاد، والفضيلة في مواجهة الرذيلة، والعدالة في مواجهة الظلم، والسلام في مواجهة الصراعات والحروب. ومن خلال مشاركات د. الخليفي في حوار أتباع الثقافات والأديان أكد أن المملكة العربية السعودية سجلت في عهد خادم الحرمين إنجازات كبيرة وخطوات رائدة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتنطلق المملكة بهذه الرؤية العصرية من مبادئها وقيمها الإسلامية، وما تملكه من رصيد وزخم إسلاميين الأمر الذي جعل العالم ومثقفوه يعترفون بأن الثقافة الإسلامية سبقت الجميع إلى تحقيق القيم والانفتاح على جميع العلوم والحضارات وكذلك السعي لمساعدة المنكوبين، ومتضرري الكوارث في شرق الأرض وغربها. وأكد د. الخليفي إلى أن الحاجة قائمة لبذل المزيد من إقامة المؤتمرات والملتقيات لتكريس الحوار من أجل التعرف على حقيقة الإسلام وتعاليمه العظيمة، وإنقاذ الإنسانية من القلاقل والمشكلات التي تعانيها. وفي الختام شكر د. أحمد بن علي الخليفي الأستاذ المساعد بكلية الدعوة والإعلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على جهوده واهتمامه في تعزيز الحوار ومساعيه لإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام والشكر موصول لولي عهده الأمين صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم على اهتمامهم وخدمتهم للإسلام والمسلمين. كما قدم شكره لصاحب المعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل لموافقته للمشاركة بهذا المؤتمر ولما يجده من دعم ومساندة وتشجيع واهتمام.