جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الدعوة لكل أطياف العمل السياسي إلى الحوار كونه المخرج الوحيد، ونبذ العنف والسعي الى التهدئة. وقال صالح في كلمته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ مساء امس الاحد.«أنه لا بديل عن الحوار الذي ينطلق من الثوابت الوطنية والدستور، فهو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة والحية لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل». وجدد صالح الذي يعالج في إحدى المستشفيات العسكرية في الرياض جراء الهجوم الذي تعرض له في الثالث من يونيو دعوة جميع الأطراف إلى «التهدئة ونبذ العنف والتطرف والتخريب وعدم التعامل بردود الأفعال مهما كانت الأسباب والمبررات؛ لأن العنف لا يولد سوى العنف والصراعات السياسية والحروب ويكون المواطن البسيط هو ضحيتها».وقال «إن التغيير الذي ينشده الجميع لا يمكن الوصول إليه عن طريق العنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وعقلية الانقلابات وحَبْك المؤامرات والدسائس والسعي للتصفيات الجسدية للمنافسين السياسيين، فهذه الأساليب المتخلفة واللا أخلاقية ستفضي إلى المزيد من المتاهات وتعقيد الأمور وتفاقم الأزمة». وأضاف أن «شعبنا اليمني لا يمكن أن يسمح بالتفريط بإرادته وخياراته الوطنية وبمنجزاته ومكاسبه وفي مقدمتها الوحدة التي لا يمكن التفريط بها أو التخاذل في تحمل مسؤوليات الدفاع عنها وعن الأمن والاستقرار وصيانة حريات الشعب وحقوقه والحفاظ على نهجه الديمقراطي التعددي مهما حيكت المؤامرات التي تدفعها نزعات الحقد والتطلعات غير المشروعة للوصول إلى السلطة والانقلاب على الشرعية الدستورية في الداخل.. وكذا تحريضات وإغراءات بعض الحاقدين في الخارج على الأمن والاستقرار في بلادنا». كما دعا صالح الجميع إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية التي رفض التوقيع عليها ثلاث مرات وجهود وبيان مجلس الأمن كأرضية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، واعرب عن الشكر والتقدير للجهود التي بذلها ويبذلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمريكيون ودول الاتحاد الأوروبي والأمانة العامة لمنظمة الأممالمتحدة. وعبر صالح عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وقال :"كما اتوجه بعظيم الشكر وكبير الامتنان لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وأصحاب السمو الأمراء وكافة أبناء الشعب السعودي الشقيق وحكومته الرشيدة على كرم الضيافة وتسخير كافة الإمكانات والرعاية الطبية والاهتمام بنا وبرئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى ونائبي رئيس مجلس الوزراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين الذين أصيبوا معنا في حادث الاعتداء الآثم والغادر في جامع النهدين.. ولا زالوا يخضعون للعلاج في مستشفيات المملكة."وأضاف :"لقد كان جلالته خير أخٍ.. فلم يدّخر جهدا في توفير أعلى درجات العناية الطبية والرعاية والاهتمام، وهذا ليس بغريب عليه وعلى إخوانه أصحاب السمو الأمراء، وهو المعروف بمواقفه العربية والإسلامية الأصيلة والنبيلة والمبدئية.. وبشهامته ومروءته التي لا تتغير ولا تتبدل.