تجدد الأندية وجماهيرها عادتها السنوية في الاحتشاد والاحتفاء بقدوم المدربين واللاعبين واستقبالهم في المطار بباقات الورود واللافتات الترحيبية التي تحمل صور الضيوف القادمين من مختلف دول العالم، وصاحب الحظ السعيد من الإداريين والمشجعين من يسمح له موظفو المطار بالاقتراب منهم والتقاط الصور معهم قبل أن يفرض عليهم الحصار في مقر سكنهم وفي النادي على طريقة «ممنوع الاقتراب»، وهذه الموضة تتكرر خلال فترة الصيف وأثناء فترة التعاقدات التي يهدر من أجلها مئات ملايين الريالات دون مردود إيجابي يذكر، على النقيض من ذلك نجد أن المدرب أو اللاعب الذي أنهي عقده بعد الإخفاق حتى لو لم يكن هو السبب يغادر إلى المطار عائدا إلى بلاده بسيارة «التاكسي» محملا بشنط الغضب الإعلامي والجماهيري دون أن يودعه أحد، وهذا يعكس التناقض والاندفاع في طريقة الاحتفاء التي يجب أن تكون بعد ما يحقق هذا المدرب أو ذاك اللاعب نتائج تساهم في نسيان أيام الانكسارات المتواصلة، ما تم استقباله بالأمس على طريقة استقبال الأبطال، سيقال له «اقلب وجهك» عند أول هزة يتعرض لها الفريق وسيصبح كبش فداء وشماعة يعلق عليها الإخفاق، حينها لا ينفعه الندم حتى لو ردد أغنية ي»التاكسي». معسكرات الأندية.. النتيجة فتاكة 6-صفر و8- صفر و10-صفر و13- صفر ليست أرقاما تتصاعد على طريقة ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية التي لم تجد من يكبح جماحها وينصف الغلابا من جشع بعض التجار الذين يخفضون ريالا ويرفعون السعر عشرة ريالات ويقللون من الكمية على طريقة بعض شركات الالبان ولكنها لنتائج مباريات ودية خاضتها بعض الفرق السعودية في معسكراتها الخارجية، ولا نعلم هل هؤلاء لعبوا مع عمال الفندق الذي كانوا يقطنون فيه، ام مع موظفي الملعب الذين يؤدون التدريبات عليه؟، ام ان المنسق الاعلامي او من انتدب للتغطية والهروب عن حر اغلب المناطق السعودية بمساعدة صديق والتفاتة رئيس، اخطاء في ذكر النتيجة، الغريب ان مثل هذه النتائج سرعان ما تتحول العكس اذا بدأ الموسم الرياضي، ويصبح الهجوم الذي يسجل بالستة والثمانية والعشرة، هجوما كفيفا لايرى المرمى بينما مرمى فريقه يتلقى كميات كبيرة من الاهداف، يبدو ان هناك فرقا تختار عمال شركات الاخشاب وبالتالي تجنيب نفسها مواجهة الفرق القوية في فترة التحضير حتى لا تخسر ويوصم المعسكر بالفاشل وبالتالي يبدأ الغضب الجماهير والاعلامي ضد الادارة قبل بداية المباريات الرسمية. للكلام بقية * محمد المسحل الذي نؤمل وننتظر منه الكثير لا يحتاج الى الاشادات التي ترش عليه من فوق ومن مختلف الاتجاهات، يحتاج الى آراء تنير له الطريق وطرح يكشف له العيوب واعلام صادق يقول له اخطأت اذا اخفق، ونجحت اذا واكب عمله الصواب، اما محاولة الاقتراب منه بعبارات التطبيل ومحاولة كسب رضاه حتى لو كان على خطأ على أمل العمل تحت إدارته في أحد المنتخبات اداريا ام منسقا ام حتى رئيس رابطة؟ فهي مجرد «تمسيح جوخ» ونفاق اجتماعي مكشوف يضر بالرياضة السعودية قبل ان يضر بالمسحل!