أعلنت معظم الحركات والأحزاب والائتلافات والقوى السياسية المصرية تعليق اعتصامها بميدان التحرير وسط القاهرة طوال شهر رمضان الكريم. وقالت في بيان مشترك أمس "لم تتحقق كافة مطالبنا وأهدافنا التي اعتصمنا من أجلها، ولكن ايماناً منا بأن الاعتصام وسيلة وليس غاية ومع دخول شهر رمضان الكريم وحرصاً على استمرار روح الثورة، قررت كافة الأحزاب السياسية والمجموعات الشبابية الموقعة تعليق اعتصامها بشكل مؤقت طيلة شهر رمضان، والعودة مرة أخرى عقب عيد الفطر المبارك للاعتصام بالميدان حتى تتحقق كافة الأهداف التي فجرت ثورتنا العظيمة". وأكدت أن دماء الشهداء والقصاص لهم هي مفجر الموجة الثانية من الثورة المصرية "جمعة الثورة أولاً" في 8 يوليو الجاري، والتي تلاها اعتصام بطولي دام ثلاثة أسابيع متصلة. وأضافت ان الاعتصام استطاع أن ينتزع عدداً مهماً من المكتسبات أهمها تحقيق هدف علنية المحاكمات لرموز النظام السابق وقتلة الشهداء، وتفريغ دوائر محددة لمحاكمة قتلة الثوار، وتقصير مدة المحاكمات.وأعلنت الحركات عزمها تنظيم فعالية أسبوعية لفضح الضباط المتهمين بقتل الثوار بمناطق سكنهم وأماكن عملهم، وتشكيل جبهة من المحامين المتطوعين لمساندة أهالي الشهداء بقضايا ذويهم، وحصر عدد المدنيين المحاكمين عسكرياً للتنسيق مع أسرهم لتنظيم فعاليات للضغط من أجل الافراج عنهم ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين بشكل نهائي وإعادة محاكمة من تمت محاكمتهم امام القضاء العسكري أمام قاضيه الطبيعي. ووقَّع على البيان 26 حزباً وائتلافاً وحركة أبرزهم حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، شباب 6 ابريل (جبهة احمد ماهر)، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وائتلاف شباب الثورة، وحزب الوعي، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي. ولم يتبق بالميدان سوى عدد قليل من الحركات والائتلافات إلى جانب عدد من أسر شهداء الثورة المصرية.