** عندما تفتح لي قلبك.. ** ويستوعبني عقلك.. ** وتحتضنني مشاعرك .. ** ونذهب سوية.. ** إلى الحياة مبتسمين ** وإلى المستقبل متهلّلي الوجوه.. ** ومنشرحي الصدور ** ومرتاحي الضمائر .. ** فإن كل شيء.. يصبح جميلاً.. ورائعاً.. ** إلى درجة سريان البهجة ** في أقطار النفس.. وأرجاء الجسد.. وداخل عروقنا ومسامنا.. ** عندما يحدث هذا.. ** مع مطلع شهر الخير .. وشهر الإحسان.. وشهر المحبة والإيمان.. ** فإن لحظة التصافي هذه .. هي الترجمة الحقيقية .. لهذا الإحساس الطاغي بالروحانية علينا جميعاً.. ** ففي رمضان الصوم .. ** ورمضان الابتهال إلى الله .. بأن يكتب لنا الأجر والمثوبة .. ويطهر نفوسنا من "الأدران"، وعقولنا من "التشوشات" ومشاعرنا من "القلق" .. في رمضان الحب.. والصفاء.. والنقاء.. تهطل شآبيب الرحمة على النفوس.. ** وتختلج القلوب بمشاعر المودة.. ** ويتحرر الإنسان من كل ضغوط الدنيا.. ** فما أجملها من لحظات.. ** وما أروعها من أحاسيس نقية نقاء ضمائر الأوفياء.. والأصفياء.. والهاربين من الذنوب إلى الله.. والتواقين إلى رحمته.. وغفرانه. ** وما أعظمها من فرحة.. للاعتذار.. وتصحيح مساراتنا الخاطئة.. وتطهُّر نفوسنا من "الشوائب" حتى نكون جديرين بالحياة.. وبالكرامة الإنسانية.. وبالوقوف أمام "صغائر" الدنيا.. ومنزلقاتها.. ** إن إطلالة شهر الخير علينا.. ** لا تشكل فرصة حقيقية للصفاء النفسي فحسب.. ولكنها تجسِّر بين عباد الله جميعاً الفجوات.. وتقودهم إلى المزيد من المودة.. والمصالحة مع النفس.. قبل المصالحة مع البشر.. ** ففي رمضان ** نقترب أكثر من إنسانيتنا.. ** فنصفح عن بعضنا البعض.. ** ونتوقف عن ارتكاب المزيد من الأخطاء ** ونتجه إلى الله سبحانه وتعالى.. بطلب العفو والمغفرة من عليائه.. ** لأننا أحوج ما نكون إلى ذلك.. ** وأكثر تطلعاً إلى العودة إليه.. والفرار من أنفسنا.. ** ومن شرورنا.. وآثامنا.. وما أكثرها.. ** فإليك يا خالقنا.. ** ويا كاشف ضعفنا.. ** ويا ميسّر أمورنا.. ** إليك نتجه في هذا الشهر الكريم.. ** سائلين عفوك.. ورحمتك.. ورضاك على عبادك ** عن كل البشر الخطّائين.. متى اتجهوا إليك.. ورغبوا في عفوك.. وصفحك.. وهدايتك.. ** فاللهم اهدنا جميعاً.. *** ضمير مستتر ** (تصفو النفوس.. وتهدأ الخواطر.. كلما اقتربتْ من الله.. وتطهرتْ من "الأحقاد" و"الكراهات" و"الأخطاء").