ضمن خطة إدارة التدريب التربوي بمنطقة الرياض والتابعة لإدارة التربية والتعليم للبنات، والهادفة لرفع فاعلية التدريب لدى منسوبات التعليم بالمنطقة عقد مؤخراً بقاعة الإشراف التربوي اللقاء التعريفي الثاني لنشر ثقافة التدريب. وبدأ البرنامج الذي قدمت فقراته الأستاذة جميلة فطاني العضوة بإدارة التدريب التربوي بالرياض والمسؤولة الإعلامية، بآيات من الذكر الحكيم، فألقت مديرة إدارة التدريب التربوي بمنطقة الرياض الأستاذة نورة العبيكان كلمة رحبت خلالها بالحاضرات. وذكرت أهمية التدريب كبداية للتطوير ومفتاح لتأهيل العناصر البشرية لحمل المسؤوليات الوطنية وأدائها على النحو الأمثل. وأوضحت اهتمام الإسلام وحثه على اتقان العمل والذي يرتكز عليه تطوير أداء الموظف والارتقاء إلى درجة الكفاءة من خلال استمرارية التدريب والتأهيل في مجال العمل، ثم استعرضت أهداف إدارة التدريب، والمهام الأساسية له، ومنجزاته من خلال إدارة وتنفيذ برامج تدريبية متنوعة لفئات مختلفة. قدمت بعدها المدربة الأستاذة وضحاء الشريف محاضرة حملت عنوان (التدريب ترف أم ضرورة؟) ركزت خلالها على أهمية وضرورة التدريب وطرحت سؤالاً رئيسياً من خلال محاضرتها وهو (هل التدريب يُعد حتمية أو مطلب؟ أم ضرورة وترف؟) واستعرضت ثلاث وقفات يتضح فيها مدى الحاجة لتدريب العاملين في الميدان التربوي، وهي التربية والتنمية والثورة المعلوماتية واثرها على التربية والتعليمية، ووقفة بين النظرية والتطبيق أي بين الإعداد للعمل وممارسته. ثم ألقت المدربة الأستاذة أماني عبدالعزيز الشرفي محاضرة أخرى تحت عنوان (معوقات التدريب)، حازت على استحسان الحاضرات، ذكرت فيها المعوقات التي تواجه مجال التدريب سواء المعوقات القائمة أو التي تم التغلب عليها، مثل غلبة الأسلوب التقليدي في التدريب، وبُعد البرامج التدريبية عن الواقع الفعلي للتدريب، وتكرار تقديم البرامج التدريبية لفترات طويلة دون أن يطولها التعديل أو التغيير، والفجوة بين المدربات والمعلمات، بالإضافة إلى عدم جدية المتدربات في حضور الدورة، وعدم توفر حقائب تدريبية وسوء تقدير الاحتياجات التدريبية، وعدم الدقة في تقديم المتدربات، وعدم فاعلية البرنامج المقدم، وإقامة الدورة في وقت غير مناسب، وقلة المباني الصالحة والخاصة بالتدريب، وعدم توفر الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة، والنقص الحاد في توفير مكتبات متخصصة، وندرة الكفاءات، ذكرت بعدها أهم المعوقات الأساسية (الواقع) سواء كان فيما يخص المتدربة أو المشرفة أو المديرة والمدربة. تلا ذلك محاضرة ثالثة للمدربة الأستاذة هيلة السويل بعنوان (ثقافة التدريب، أربعة أسئلة وسؤال) تحدثت خلالها عن أسباب الحاجة للتدريب، وأهميته في عصرنا الحاضر، الذي جاء من وجهة نظرها نتيجة تطوير مفهوم التربية والانفجار المعرفي وسهولة تدفق المعلومات التقدم التقني، وهذا يجاوب على أول سؤال لها (لماذا؟).. أي لماذا تحتاج للتدريب. أما السؤال الثاني فهو ماذا؟ أو ما هو المفهوم الخاص بالتدريب والمجالات التي يتطرق لها؟ والأساليب الجديدة والاتجاهات الحديثة في دورات التدريب التربوي. ثم طرحت السؤال الثالث وهو كيف يمكن بالإضافة إلى المعلومات أن يركز التدريب على إكساب المتدربات المهارات اللازمة لأداء عملهن بكفاءة؟ وأساليب التدريب المتبعة، وأهمية تبادل الخبرات بين المتدربات؟، فذكرت السؤال الرابع وهو ماذا بعد؟ أو ثم ماذا؟ وعنت به ماذا بعد حضور الدورة التدريبية؟ ونافذة التدرج في اكتساب المهارات، ونوافذ الإبداع الأخرى. ثم اختتم اللقاء بفتح باب النقاش والمداخلات من الحاضرات. وعن هذا اللقاء قالت الأستاذة نورة العبيكان مديرة إدارة التدريب التربوي بمنطقة الرياض و«الرياض» إن هذا اللقاء قد وجهت الدعوة لحضوره لمديرات ومعلمات المدارس المتوسطة بالرياض ومندوبياتها بواقع معلمة من كل مدرسة إضافة إلى المديرة. وأشارت إلى أن اللقاء الأول الذي تم عقده قبل أسبوعين تقريباً قد لاقى نجاحاً ملموساً والحمد لله ويتضح ذلك من خلال تفاعل الحضور الكثيف جداً مع المحاضرات والمداخلات والأسئلة الواعية التي توجهها الحاضرات. علماً بأنه سيتم بإذن الله استكمال الخطة بعقد لقاء للمدارس الثانوية والمشرفات التربويات.