يشكل الإشراف التربوي النواة الأولى والتي منها تشكل التدريب التربوي بالنماص ككيان مستقل بعد ان الحق به عام 1421 وكان التدريب قبل هذا العام عبارة عن نشاط غير ملزم "حسب قدرة المشرفة" يفتقر الى المقر والتوثيق والوسائل المعينة في التدريب ولا ينفذ في العام الا خمسة برامج كحد أعلى وتعتمد هذه البرامج على اسلوب الإلقاء والمحاضرة ثم حدث التحول عام( 1422 ) حيث تصنف بالمرحلة الأولى وهي تأسيسة وتكليف المشرفة "جميلة البسامي" بالقيام بأعماله وتخصيص حجرتين في مبنى الإشراف القديم لهذا القسم المستحدث خصصت إحداها كقاعة تدريب وتم استعارة بعض الأجهزة لتكون معينة في التدريب مثل (البروجكتر/ الأوفرهد) وفي هذه المرحلة اعتمد التدريب النسائي على مساندة ودعم التدريب التربوي في البنين وهم على خبرة عالية فكان التعاون يصل الى حد توفير الحقائب التدريبية وفق احدث طرق التدريب وفي المرحلة الثانية والتي يمكن ان يؤرخ لها بعام( 1423) حيث تم تحديد دور في مبنى مجمع الأول كمقر مؤقت والحق به معمل حاسب آلي انبثق منه اغلب المشاريع الحاسوبية المفعلة حاليا في الميدان مثل برنامج معارف خطوة بخطوة ودورات قصيرة في تعليم الحاسب لبعض فئات الميدان وفي هذه الفترة استمرت مساندة التدريب التربوي البنين بمدربين على مستوى عالي وحقائب تدريبية توافق احدث أساليب التدريب بالإضافة الى دورات تقام من قبل مشرفات تربويات وفي المرحلة الثالثة والتي نعيشها حتى الآن والتي يمكن ان نؤرخ لبدايتها بعام( 1425 ) فقد تم نقل مقر التدريب التربوي الى مقر جديد تم تأثيثة بأحدث وسائل التدريب التي تتناسب مع الخبرة المتراكمة للقائمات عليه والمشرفات التربويات وتم تحديد دور في مجمع تحفيظ القرآن الكريم للبنات (الحكومي) خصص فيه قاعة كبيرة تتسع لاكثر من( 90) حاضرة وتم تزويدها بالأثاث وفق متطلبات التدريب و(6) شاشات تلفزيونية معلقة تستخدم للدورات التي يلقيها رجال وتسمى الدائرة التلفزيونية المغلقة بالإضافة الى اجهزة اتصال صوتية وكاميرا كتابة وتخصيص غرفة خارج المبنى للمدربين الرجال تم تزويدها بأحدث وسائل التدريب التي يحتاجها المدرب بالإضافة الى عدد من الحجرات تصل الى (5) مجهزة باجهزة معينة على اقامة دورات قصيرة المدى والتي تختص بالمواد ومعمل حاسب وغرفة تم تخصيصها لإستراحة المتدربات وغرفة لإستراحة المدربات تحتوي مكتبة للحقائب التدريبية التي تم تنفيذها في التدريب وغرفة تستخدم كإدارة للتدريب والإبتعاث وغرفة مخصصة لإدارة مركز التدريب التربوي . وخلال مسيرته التي تمتد لقرابة العشرة اعوام بحساب الزمن مليئة بالمتغيرات الطموحة فقد تم تدريب ما يقارب (4409) متدربة من منسوبات التعليم بالنماص بالإضافة الى استضافة وتنظيم ما ياقرب(60) لقاء واجتماع ويقوم التدريب التربوي بأعمال التنسيق مع بعض البرامج الوزارية مثل برنامج الامن والسلامة والذي يستضيف فيه التدريب التربوي مدرب من الدفاع المدني عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لتدريب مسؤولات الأمن والسلامة في الميدان ويقمن بدورهن بنقل الدورة التدريبية الى الميدان تحت اشراف ومتابعة مشرفة الأمن والسلامة وحرص التدريب على تكثيف الدورات ذات الصلة المباشرة بتطوير كفاءة المعلمة فأقيمت الدورات التي تعني برفع الكفاءة والإنتاج اما على يد مشرفات حصلن على دورات في ذات السياق من قبل جهات معتمدة كمهعد الإدارة او مراكز التدريب في مناطق المملكة المختلفة او يقوم على تدريبهن مدربين من مراكز مختصة وبعضها تتبع جامعات عريقة في المملكة واستضافة مدرب من خارج المملكة ومن هذه البرامج( تنمية الذات/مهارات التفكير/الجودة/ مهارات التدريس/ مهارات التدريب/ الكورت في التفكير ) ومن جهة اخرى عنيت الإدارة بتوفير سبل الراحة وأولت عناية بظروف المتدربات الأسرية والتعليمية ومع صعوبة تضاريس المحافظة وصعوبة التنقل من قطاعي تنومة وبني عمر لحضور الدورات التدريبية فقد تم انشاء مركزي تدريب في كل من تنومة وبني عمر وتزويدها بوسائل تدريب حديثة وتفريغ مديرة لمركز تدريب تنومة ومازال العمل على استكمال مركز التدريب ببني عمرو مع العلم انه تم تزويده بوسائل التدريب واقيمت فيه بعض الدورات التدريبية وفي اطار اتساع مهام التدريب وتنوع برامجة ورغبة من المسؤولين في الإدارة لتوظيف برامج التدريب لتقدم العون مع خطط الإدارة التشغيلية بالإضافة الى الخطط المعتمدة من الوزارة فقد تم تشكيل لجنة التدريب برئاسة مساعد مدير التربية والتعليم ويتم في اجتماعات هذه اللجنة مناقشة معوقات التدريب وطرح الحلول لها بالإضافة الى مناقشة واقرار برامج التدريب المقترحة من الأقسام والشعب وفق احتياج الميدان وتوصية الأقسام ذات العمل اليمداني مثل التقيم الشامل والإشراف التربوي لتزويد الميدان بأحدث اساليب التدريب والتدريس فقد تم ايفاد عدد كبير من المشرفات والمعلمات الى خارج المحافظة للحصول على دورات تدريبية لدى جهات رسمية كمعهد الإدارة او برامج الإدارة العامة للتدريب ومن ثم اقامة هذه الدورات في التدريب والميدان فيما يسمى (نقل الأثر) كما قام الإيفاد الخارجي بإيفاد عدد من المعلمات لإكمال دراساتهن العليا في جامعات المملكة . واخيرا فإن هذا الجهد يقوم على ادارته رئيسة قسم التدريب التربوي بالشؤون التعليمية (جميلة البسامي) ومديرة المركز (فاطمة حلبد) بالإضافة الى مديرة لمركز تدريب تنومة ومشرفة على تدريب بني عمرو والإدارية بالتدريب وبعض المتعاونات مع التدريب . وبعد هذه الإطلالة السريعة على نشأت وتطور التدريب التربوي النسائي فقد عانى التدريب التربوي من معوقات لا مبرر لها سوى غياب الوعي بأهمية التدريب واثرة على تحسين الأداء ورفع كفاءة المتدربة ومن ثم جودة الإنتاج والذي يهتم بدرجة اولى بالطالبة ومنحها كل وسائل المعرفة المتاحة لتخطو نحو بناء مستقبلها ~بإذن الله~ بثقة , ولعل من ابرز هذه المعوقات : 1- رفض ولي امر المعلمة في حصولها على دورة تدريبية وتفسيره لذلك (بعدم وجود اثر لهذا التدريب على الراتب) . 2- وجود عينات من المتدربات يحرصن على امتلاك شهادات الحصول على الدورات التدريبية دون تطبيقها في الميدان او نقل اثرها الى غيرها من المعلمات في مدرستها (نقل الأثر) . 3- ظهور عينات من المعلمات يرفضن التدريب ويتشبثن بماهن عليه ورفضهن للتغيير والتطوير . 4- عينات اخرى يرفضن التدريب لإعتقادهن انه يزيد العبء عليهن . واخير فإن ثقافة التدريب والتي يلتزم بها تعليم البنات كوسيلة للتطوير والتغيير المحمود في المجتمع وصل الى اوجة بتنظيم وحدة التخطيط والتطوير دورة تدريبة لرؤساء الدوائر الحكومية واعيان البلد بمقر التدريب التربوي في الفترة المسائية لمدة خمسة ايام عام 1428على يد مدرب استضافته ادارة تعليم البنات وحظيت الدورة والحملة بتأييد مجتمعي كبير نأمل ان يساهم في تنوير المجتمع بأهمية التدريب لإحداث تغيير مدروس يخدم مصلحة المجتمع ويدفع الأفراد الى تحقيق أهداف محدده وفق رؤية واضحه أخيرا يجري قسم التدريب التربوي هذه الأيام تحليل نتائج استبيانات واستطلاعات للرأي تم توزيعها على الميدان مؤخرا وذلك لقياس مدى استعداد الميدان التربوي لمواكبة خطط تطوير برامج التدريب .