يتوجه وفد من الجامعة العربية برئاسة السفير سمير حسني مدير ادارة التعاون العربي الافريقي خلال الاسبوع الحالى الى الصومال لتقديم المواد الاغاثية والانسانية التي خصصتها الجامعة العربية بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه بخلاف المساعدات المباشرة التي اعلنت عنها عدد من الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية "60 مليون دولار" والكويت "10 ملايين دولار" لمواجهة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الصومالي في الوقت الحالي جراء موجة الجفاف التي تتعرض لها البلاد ومنطقة القرن الافريقي، وذلك في استجابة مباشرة من الجامعة العربية ودولها الاعضاء لنداء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتوفير مليار دولار لتقديم المساعدات لدول القرن الافريقي. وشدد السفير سمير حسني على ضرورة توفير كافة اشكال الدعم للشعب الصومالي في مواجهة محنته الراهنة، موضحا أن د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وجه نداء عاجلا للدول العربية لتقوم بالاستجابة لاحتياجات الشعب الصومالي الذي يعاني بشكل كبير جراء موجة الجفاف التي تتعرض لها بلاده واحدثت مجاعة ومعاناة انسانية شديدة الخطورة، موضحا ان الامين العام للجامعة العربية خصص 3 ملايين جنيه مصري لشراء مواد غذائية وادوية لتوجيهها على الفور للمتضررين من المجاعة في الصومال وذلك بالتنسيق مع بعثتي الجامعة العربية في مقديشيو ونيروبي وسيكون من مهام وفد الجامعة العربية الى الصومال خلال الايام القليلة المقبلة تفقد الوضع هناك وتوزيع المساعدات الانسانية واعداد تقرير لعرضه على الدول العربية الاعضاء في هذا الخصوص. وشدد السفير حسني على ان المعونات العربية لا يجب ان تقتصر فقط على الصومال وانما تقديم ايضا لكل من كينيا واثيوبيا بالتنسيق مع الاممالمتحدة، وأن يكون هناك تلبية للنداء الذي اطلقه الامين العام للامم المتحدة خاصة وان بعض قادة دول الخليج وعدت بأنه سيكون هناك استجابة لتلبية العجز وتوفير غذاء بقيمة مليار دولار. وحول ما اذا كانت المساعدات التي قدمتها الدول العربية كافية للتجاوب مع احتياجات الشعب الصومالي قال السفير سمير حسني: ان اهم ما يميز المساعدات العربية هو سرعة الاستجابة حيث أن العون العربي كان في صدارة العون المقدم للصومال.