أكد الدكتور مسعد العطوي رئيس النادي الأدبي بتبوك على استعداد الوسط الثقافي والأدبي بالمنطقة للمشاركة الفاعلة في مرحلة الأنتخابات القادمة.. مهيبا بتفاعل الوسط الثقافي للحصول على عضوية الجمعية العمومية للنادي.. ومؤملا أن تسفر مرحلة الانتخابات في الأندية الأدبية عن صناعة فعل ثقافي نوعي يعكس وعي المثقفين بماهية ثقافة الانتخاب وما يؤمل عليها من ارتقاء بأداء المؤسسات الثقافية.. حيث كان ل(ثقافة اليوم) معه هذا الحوار. * ما هي رؤيتك لتجربة انتخابات الأندية الأدبية من خلال ما تم حتى الآن في بعض الأندية ؟ - الانتخابات ميدان للتنافس الشريف بطرائق نظامية واضحة وشريفة , وبما أنها انتخابات بين المثقفين، فيجب أن تكون ذات مقاصد نبيلة وشريفة, وأرى أن على المثقفين بناء المقاصد الثقافية التي تتبنى الفرد المنجز المبدع، وأن تتبنى المنهج العقلاني , والمنهج العلمي , والمنهج الزمني، إلى جانب تبنيها روح الثقافة المفيدة للفرد ولأمته، ولعل كل من يلج إلى أبواب الانتخابات أن يتسم بذلك , وقد رأينا فاعليتها في الانتخابات الجزئية في الدورة السابقة وأما مظاهرها في الأندية التي جرى انتخابها, فكانت نتيجة اللوائح التي لم تقيد الاختصاصات وربما أن واضعو اللوائح الأخير نظروا إلى تعريف الثقافة العامة, وأنا أتفاءل بهم خيراً وسيقودنا الحراك الثقافي إلى الشمولية والتلاقح الفكري * كيف تصف الإقبال على ثقافة الانتخابات لدى المثقفين والأدباء ؟ - الإقبال الذي رأيناه في النوادي الأدبية له دلائلها ومنها أن صوت الثقافة انداح في المجتمع فا أقبل كثير من ذوي التخصصات إلى النوادي ليشاركوا في الفعل الثقافي, لتكون الأندية ثقافية أكثر من سمتها الأدبية، كما أن المثقفين أصبح كل منهم داع إلى الانتخابات وهذا فيه حراك ثقافي، ولعل حرص المثقفين على اجتذاب الأصوات يكون حافزا للذين يأتون للانتخابات للتعرف على الفعل الثقافي * وماذا عن سير عملية الحصول على عضوية الجمعية العمومية للنادي والتي من المقرر أن تنتهي بنهاية شعبان ؟ - الحصول على العضوية له شروط ميسرة تحقق أهداف الوزارة، والتي تتلخص أن الثقافة للجميع ,وقد عملت الوزارة على إيجاد جمعيات متخصصة، ولكن الفكر شمولي والأدب والأدباء هم مصدر الثقافة الفلسفية والفكرية والإبداعية وهنا نجد هذه السمات عند كثير من الشرعيين والأطباء والمهندسين، ومن هنا كان الشرط أن يكون المتقدم حاصلا على الجامعة وربما له اهتمام فكري وأدبي.. ونحن في نادي تبوك أعلنا في الصحف, وفي الصحف الإلكترونية , والرسائل على مستوى المنطقة وعلى مستوى النادي وكررنا ذلك بل حتى الصحف الاقتصادية نشرنا في إعلانات الدعاية , وقد تجاوز عدد المسجلين في الجمعية 180 من المثقفين والمثقفات. * هناك من يقول أن بعض الأسماء حصلت على الجمعية العمومية ووصلت الى الانتخابات وهي أسماء غير معروفة وليس لها أي حضور في المشهد الثقافي فكيف تفسر هذا الوصول ؟ - نعم هناك أعداد كبيرة تقدمت للجمعية لم يكن لها حضور في المشهد الثقافي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يكون ذلك إيجابيا أو سلبيا ؟!! والواقع أن الأمر يحتمل الاثنين معا ولابد من التفاعل معهما واحتواء الأمر, لأن ذلك نتيجة لدعوات الانتخابات والحث عليها من خلال الوسائل ومن خلال الأفراد الراغبين في جمع الأصوات هذه حتمية الانتخابات. * المرأة وحضورها وتوقعات حضورها في عضوية إدارة النادي يعد هاجسا رئيسا في انتخابات النادي فكيف تتوقع هذا الحضور؟ - لم تكن الدعوة غائبة عن المرأة المثقفة في المنطقة من خلال الوسائل المذكورة.. وفي كل جلسة من الجلسات لأعضاء النادي ندعو اللجنة النسائية لحث المثقفات على هذه المرحلة، وما نأمله أن تكون حاضرة، والواقع أن المرأة لها دورها في الفعل الثقافي في دورتنا التي شارفت على الانتهاء وأتمنى حضورها في المستقبل. هل سيرشح الدكتور مسعد العطوي نفسه للانتخابات ؟ يجب على كل مثقف أن يدخل الانتخابات ليدلي بصوته وهذا مافعلتة، أما السعي للترشيح فمازلت أقدم رأيا وأحجم تارة. في الختام نود التعرف على أنشطة النادي الثقافية في المرحلة الحالية و القادمة؟ قام النادي بعقد دورة لمدة ثلاثة أيام , ودعوت عشرة من المثقفين جلهم أعتذر بعد تحديد الموعد.. وستكون هناك ندوة يوم الثلاثاء القادم للدكتور ظافر الشهري والاستاذة منى المالك، ونحن الآن بصدد إعداد كتاب توثيقي عن النادي وقد صدرت مجلات النادي في هذا الشهر وهي أفنان وحسمى.