شهد مهرجان صيف أرامكو السعودية بالرياض حضوراً مميزاً طوال الفترة الماضية، لجميع أفراد الأسرة، بوجود واحة خاصة ل"حواء" يشرف عليها سيدات متخصصات، إلى جانب واحة خاصة ب"الطفل" تضم (15) جناحاً تعليمياً وترفيهياً، حيث يدخل الطفل بمفرده بعد أن يتم تسجيل جميع بياناته في الحاسب الآلي وتطبع في "سوار الكتروني"، ثم توضع في يده، ليعطى دفترا على شكل "جواز سفر"، ويتنقل بين الأجنحة، وبعد انتهائه من تلقي المعرفة في الجناح، يتم الختم على إحدى صفحات الدفتر، إلى أن يتنهي من الأجنحة، وبعدها يحصل على "شيك" ويتجه إلى البنك، ليتعلم النظام وكيفية إجراء العمليات البنكية، ثم يخير من خلال الشيك بين هدية على شكل لعبة، أو يتم طباعة صورته على "تيشيرت". وقال "محمد الخميس": لقد أحضرت أسرتي هنا لأجل الاستمتاع بما هو مفيد، مضيفاً أنه تعرف على الكثير من المعلومات العلمية التي تضمها الأجنحة، وقد أجروا لي فحوصات طبية، وتعرفت على أساليب وطرق السلامة في المنزل، وكذلك تاريخ المملكة في "جناح دارة الملك عبد العزيز"، إلى جانب أساليب التعرف على الغش في البضائع عن طريق جناح مصلحة الجمارك. وأوضحت "ريم محمد" أنها تعرفت في المهرجان على معلومات جميلة جداًّ في مجال الوقاية من "سرطان الثدي" و"الرضاعة الطبيعية" وكذلك العناية بالاسنان والبشرة، وغيرها من المجالات. وقال الطفل "عبد العزيز بن محمد": لقد استمتعت كثيراً بما يضمه المهرجان من برامج، فقد تعلمت صنع "البيتزا"، وكيفية إطفاء الحرائق، وكذلك قيادة السيارة بشكل سليم وآمن، بالإضافة إلى التعرف على الفرق بين أنواع السوائل والدائرة الكهربائية، إلى جانب صناعة الانسان الآلي "الروبوت" والحماية من الجراثيم والبكتيريا. وذكر الطفلان "محمد" و"إبراهيم" أنهما تعلما كيفية إطفاء الحرائق وقيادة السيارات، وكذلك كيفية إعداد "البيتزا". من جهته حث "فاروق الزومان" الصاعد إلى "قمة افرست" في محاضرة ألقاها بعنوان "الوصول الى القمة"، على تخطي كل العقبات التي تواجه الإنسان في حياته عندما يستعين بالله ويعزز ذلك بالإرادة والصبر، متسائلاً: هل الوصول الى القمة مستحيل؟، مشيراً إلى أن القمة أياً كانت سواء قمة جبل، أو القمة بالدراسة، أو القمة في التجارة، أو غيرها لابد من العزيمة والهمة والصبر، مع تحديد الهدف، حتى يصل كل من أراد إلى الهدف الذي يريده، محذراً من المثبطين الذين يضعفون العزيمة والهمة، مع طمس كلمة صعب ومستحيل من العقول واستبدالها بعبارات الأمل والتحدي للوصول للمبتغى. واستعرض "الزومان" تجربته بعرض العديد من الصور الشيقة التي التقطها أثناء رحلته الطويلة، موظفاً اياها مع المواقف التي يعيشها الشباب خلال حياتهم، وما يواجهونه من مصاعب وعقبات، حيث طرح أفكاراً تساعد الشباب على النهوض بطموحاتهم وإكمال مشوار حياتهم، مع وضع الهدف الرئيسي لذلك وهو رضا الله عز وجل، مستشهداً بقصة الشاب "مهند أبو دية" -المخترع-الذي تعرض لإعاقة حركية وبصرية، ولم تثنه تلك الإعاقات عن مواصلة اختراعاته وجهوده، بل أصر على أن يصل الى مليون اختراع وابتكار من خلال دعمه لكل المخترعين والمبدعين.