استضاف المتحف البريطاني في لندن ندوة متخصصة عن ممارسة الأعمال التجارية في العالم العربي بحضور عدد من رجال الأعمال والمسؤولين في الشركات البريطانية والعربية. وألمحت الأمينة العامة الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي خلال الندوة مساء الأربعاء إلى ما تشهده العلاقات الاقتصادية البريطانية العربية من ازدهار ، وما يتوفر لدى الدول العربية من فرص استثمارية . وأوضحت أن هناك قواسم أساسية مشتركة بين الدول العربية مثل اللغة ، إلا أن كل دولة لديها هويتها الخاصة وتاريخها الذي تفتخر به وعاداتها المحلية وتراثها المميز، وأن العرب فخورون بلغتهم . وبينت ان بعض الشركات البريطانية تنظر إلى اللغة كحاجز لدخولها إلى أسواق العالم العربي، مؤكدة أهمية عدم النظر إلى اللغة كعائق يمنع ممارسة الشركات لأعمالها التجارية ، وضرورة إلمام الشركات البريطانية بالعادات والتقاليد المحلية في الدول العربية لمعرفة مدى تأثيرها على ممارسة الأعمال التجارية بشكل عام، مشيرة إلى أن الشعوب العربية تضع أهمية بالغة للتواصل الشخصي. وقالت " الشركات بحاجة إلى أن تجري بحوثا على السوق وأن تزور الدول التي ترغب الدخول إلى أسواقها قبل ممارسة النشاط التجاري. والشركات الحديثة متاح لها وسائل دعم مختلفة سواء من إدارة التجارة والاستثمار البريطانية أو الأقسام التجارية في السفارات البريطانية أو الغرف التجارية". وأضافت الدكتورة الشعيبي " غرفة التجارة العربية البريطانية دائما مستعدة لتقديم المساعدة للشركات البريطانية من أجل الدخول إلى الأسواق العربية". كما تحدث في الندوة كل من السفير الأردني لدى بريطانيا ومدير إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وحدة أبحاث الايكونوميست ديفيد بوتير ومدير الأعمال البنكية التجارية في بنك إتش إس بي سي تيم رييد، ورئيس مجموعة هادلي الصناعية ستيوارت روي ، أكدوا في كلماتهم أهمية إدراك الشركات البريطانية لمسألة بناء العلاقات الشخصية مع نظرائهم في العالم العربي، مشيرين إلى تأثير طريقة تقديم وتمثيل الشركة لأعمالها على فرص قبولها. كما شددوا على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في العالم العربي، ولا سيما نجاح المملكة العربية السعودية في قطاع صناعة البتروكيماويات ورغبة عدد من الدول في الاستفادة من هذه التجربة.