أكد رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو دعمه «العميق والدائم والواضح» للمجلس الوطني الانتقالي الليبي. وقال ثاباتيرو خلال لقاء مع محمود جبريل، مسئول الشئون الخارجية بالمجلس إن المجلس الانتقالي يواجه تحديا يتمثل في تنفيذ المصالحة الوطنية والعمل على بناء مجتمع جديد ومستقر ومزدهر ومستقل وديمقراطي. وذكر بيان صادر عن مكتب ثاباتيرو أن رئيس الوزراء الأسباني أكد لجبريل أن مسألة تقديم مساعدات إنسانية للشعب الليبي مازالت تمثل «أولوية» بالنسبة لأسبانيا. ووفقا للبيانات الرسمية، قدمت أسبانيا مساعدات لليبيا بقيمة 5.8 ملايين يورو منذ اندلاع الاضطرابات هناك في فبراير الماضي. من جهته، دعا جبريل الشركات الأسبانية، وبينهاشركة «ريبسول»، إلى العودة للعمل في ليبيا. ونقل الموقع الالكتروني للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الذي يديره الثوار، عن جبريل مساء أمس القول: «العلاقات الثنائية المتينة مع أسبانيا مهمة للغاية لنا. والشركات الأسبانية مثل ريبسول مهمة للغاية لحقولنا النفطية فضلا عن أن الشركات الأسبانية تساعدنا في إعادة إعمار البنية التحتية لبلدنا». يذكر أن «ريبسول» التي كانت تتواجد في ليبيا منذ سبعينيات القرن الماضي، خفضت إنتاجها النفطي بمقدار النصف وأجلت جميع موظفيها وخبرائها من البلاد عقب الانتفاضة الليبية الهادفة إلى إقصاء الزعيم الليبي معمر القذافي عن الحكم. وكان جبريل قال عقب لقاء مع وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث أمس إنه يتم الكشف بشكل متزايد عن أصول للقذافي في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وقال جبريل إن المجلس في حاجة لهذه الاموال من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، مثل المواد الغذائية والدواء. وقالت خيمينيث إنها لا تعرف القيمة الحقيقية للأصول العقارية والمالية للقذافي في بلادها، إلا أن وزير المالية بالمجلس الانتقالي علي الطرهوني قدرها بالمليارات. ولم يتطرق البيان الرسمي الصادر عن مكتب ثاباتيرو لهذه النقطة.