كشف مدير شرطة منطقة نجران اللواء سليمان بن علي الخليوي يوم أمس الثلاثاء تفاصيل مقتل الخادمة الآسيوية (فرح) في العقد الثالث من عمرها .وفي التفاصيل أنه تم إلقاء القبض على القاتل بعد اعترافه بجرمه وتصديق أقواله شرعاً وتمثيل جريمته أمام رجال الأمن، حيث أوضح اللواء الخليوي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه صباح يوم أمس الثلاثاء تفاصيل الجريمة البشعة. وذكر أن القاتل هو أكاديمي يعمل وكيلاً لكلية التقنية بمنطقة نجران قد نفذ جريمته مساء الثلاثاء الماضي 3/4/1426ه بمشاركة زوجته، حيث قام الزوج القاتل حسب ادعائه بدفعها على زاوية أسمنتية داخل المنزل الذي يسكنه بعد أن أحضرتها إليه زوجته وقامت بإمساكها خاصة وأنه يعاني من إعاقة في قدميه وستخدم أجهزة وعكازاً للسير والذي استخدمه كأداة لضرب الخادمة، حيث تركها مرمية داخل إحدى الغرف لمدة ساعتين غارقة في دمائها، حيث فارقت الحياة ومن ثم قام بإغلاق الغرفة عليها وفي اليوم التالي ذهب إلى مقر عمله بشكل طبيعي وهدوء أعصاب. وفي الحادية عشرة صباحاً طلب من أحد زملائه في الكلية إيصاله إلى أحد مكاتب تأجير السيارات، حيث استأجر سيارة من نوع الصالون GXR موديل 2005 واشترى في طريقه وجبة غداء لأسرته وعاد إلى منزله، حيث تناولوا طعام الغداء ومن ثم استقل القاتل السيارة وذهب للبحث عن موقع لإخفاء جريمته هناك بعيداً عن العمران وأنظار الناس وبعد مغرب يوم الأربعاء قام بوضع الجثة داخل كيس نفايات ووضعه داخل حقيبة سفر وحمل الجثة بمساعدة زوجته والتي كانت قد تغيبت عن العمل في ذلك اليوم، حيث تعمل مدرسة بإحدى المدارس وغادر المنزل مصطحباً زوجته وطفلته معه للتمويه على نقاط التفتيش أثناء عبوره الطريق خوفاً من كشف أمره في حالة تفتيش سيارته وعندما وصل إلى شعب الخشخاش على بعد 15 كم على طريق نجران - الرياض وبمسافة 75 كم من موقع الجريمة أخرج الجثة من الشنطة وتركها هناك وعاد إلى منزله ليجمع حاجياتها والشنطة وذهب بها إلى طريق نجرانخميس مشيط وبعثرها في عدة مواقع. وعاد إلى منزله، حيث قامت زوجته بتنظيف المنزل وغسل بقية المناشف التي استخدمت لتنظيف الدماء لإخفاء معالم الجريمة التي ارتكبوها. وفي صباح يوم الخميس توجه القاتل إلى شرطة الفيصلية للإبلاغ عن تغيب خادمته عند الساعة الثامنة صباحاً وبعد ساعة من البلاغ تلقت عمليات الشرطة إخبارية من المواطن عبدالله آل زمانان اليامي تفيد بوجود جثة سيدة يعتقد أنها آسيوية، حيث قام رجال الأمن بمباشرة الحادث والتعرف على آثار إطارات السيارة التي نقلت الجثة وتحديد نوعها، حيث قامت فرقة البحث والتحري بجمع المعلومات اللازمة والتي أدت إلى مستأجر السيارة بعد أن أعادها القاتل حيث قام أحد ضباط شعبة الأدلة الجنائية بتفتيش السيارة تفتيشاً دقيقاً، حيث شاهد بقعة دم صغيرة في السيارة وتم إجراء التحاليل المخبرية عليها لمعرفة ما إذا كان الدم لإنسان أم حيوان وتحديد فصيلتها ومطابقتها مع دم القتيلة، حيث أثبتت التحاليل بأنها تعود للقتيلة الإندونيسية (فرح)، حيث تم استدعاء القاتل وزوجته وأخذ أقوالهم المبدئية لكنهما أنكرا معرفتهما بالقصة. وتم اطلاعهما على الجثة لمرتين وانكرا أنها تعود لخادمتهما، ومن ثم تم تفتيش المنزل بدقة، حيث تم العثور على بعض الملابس الداخلية للقتيلة وبعض المناديل الملوثة بالدماء والموضوعة في صندوق النفايات داخل المنزل، وبعد تحليلها اتضح أنها تعود للخادمة فتم مواجهة القاتل وزوجته بالقرائن فأنكرا ذلك، ولكن الزوجة تراجعت واعترفت بعد 72 ساعة من القبض عليها ومحاصرتها بالأسئلة والأدلة، ومنها السيارة المستخدمة ونوعيتها وتوضيح العواقب المترتبة على إنكارها، فانهارت الزوجة واعترفت بتفاصيل الجريمة مدعية أنها أنكرت سابقاً خوفاً من زوجها المعروف بعنفه وقساوته حتى معها وأنها عندما طلبت منه إحضار الخادمة وقيامه بضربها كانت تساعده خوفاً من أن ينالها عقابه لأنه شخص عدواني وأنها تخاف منه حتى وهو داخل السجن. بعدها قام المحققون باستغلال هذه المعلومات وكشفها أمام الزوج القاتل ومواجهته بها دون كشف اسم الزوجة، حيث اعترف بارتكابه الجريمة لاعتقاده بأنها على علاقة مع شخص آخر. ومن ثم قام وزوجته بالتعرف على الجثة وتمثيل الجريمة أمام رجال الأمن وإرشادهم إلى موقعها، وكذلك الموقع الذي بعثر فيه ملابسها. وقد تم تصديق اعترافهما شرعاً أمام ثلاثة من القضاة بمحاكم نجران الشرعية. وأضاف اللواء الخليوي أن القاتل أودع السجن لاستكمال بقية التحقيقات معه وأرسلت زوجته إلى دار رعاية الفتيات بمنطقة عسير وتسليم الطفلة إلى أقاربهم. لقطات: اللواء الخليوي أكد على تعاون المستشفيات والمستوصفات الأهلية لكشف شخصية الخادمة. القاتل وكيل كلية التقنية ويحمل درجة الماجستير بينما تعمل زوجته معلمة وتبلغ من العمر 27 عاماً. القاتل عرف عنه بأنه انطوائي وعنيف جداً وبه إعاقة بالأطراف السفلية.