تعصف بأمتي العربية رياح شديدة قوية.. القتل والدمار الهلاك وسفك الدماء من أبرزها وقد كان للمملكة موقف ايجابي هدفه وقف سفك الدماء والدمار وإعادة المياه إلى مجاريها وتهدئة النفوس وإبعاد للفتنة عنهم. إلا أن بعضاً من أصحاب النفوس المريضة اعتبروا ذلك تدخلاً في شؤونهم الخاصة وأخذوا يكيلون التهم الكاذبة للمملكة.. وتناسوا بأن أرضها قبلة المسلمين والحرمين الشريفين ومسقط رأس رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من ان المملكة لها الفضل بعد الله تعالى في درأ الفتن ولم الشمل في العديد من الدول.. ونسترجع بذاكرتنا اتفاق مكةالمكرمة الذي أشرف عليه خادم الحرمين الشريفين والذي كان بين طرفين مسلمين متنازعين.. وقد قرب بينهما من أجل وحدة شعب فلسطين الأبي والعمل على نصرة المسجد الأقصى المبارك ووحدة الصف العربي بصفة عامة والحق يقال ان المملكة وولاة أمرها خير داعمين للأمة الإسلامية والعربية في كل المواقف والنكبات والكوارث فجزاهم الله خيراً، وندعو الله العلي القددير ان يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة الرشيدة ولشعبها دوام التقدم والازدهار. الصيف والسفر من خلال متابعتي لما يكتب في هذه الصحيفة الغراء اطلعت على ما كتبه عدد من الاخوة حول السفر وأود هنا أن أقول بأنه من الجميل أن يسافر الأب مع أبنائه خلال هذه الاجازة الصيفية ويقضي معهم وقتاً رائعاً هم بأمس الحاجة إليه بعد فصل دراسي طويل تجاوز الأربعة أشهر ولعل أولياء الأمور يحسون فعلاً بتلذذ أولادهم وبناتهم وهم يسافرون معهم بعيداً عن الأعباء والأشغال والهم الوظيفي أو الهم الدراسي، فالجميع مرتاحون وهانئون يذهبون إلى أي مكان شاءوا ويقضون اجازة ممتعة سواء داخل أرض مملكتنا الحبيبة أو خارجها فلكل وجهته ويختلف الناس في رغباتهم وأود هنا أن أذكر نفسي والجميع بتقوى الله عز وجل وسفرهم وأن يبتعدوا عن كل ما يسيء لهم أو يمس عقيدتهم وأن يحرصوا وبالذات الشباب الذين يسافرون إلى الخارج أقول يحرصون على أن يكونوا خير سفراء لوطنهم فهم (سعوديون) وينتمون إلى بلد الحرمين الشريفين وجميع المسلمين في أرجاء المعمورة يرون إلى الشاب السعودي باعتباره (قدوة) وهذا الذي يفترض أن يكون حقاً ولا اعتقد بأن الشاب المسلم السعودي يرضى بأن يسيء لنفسه ودينه ووطنه وهذا ما يجعلني اؤكد على جميع اخواني الشباب بأن يكونوا خير سفراء لبلدهم وملتزمين بأوامر دينهم لكي يسعدوا في دنياهم ويسعدوا خالقهم ويكسبوا رضا واعجاب الجميع.