كشفت القناة السابعة الاسرائيلية عن رسالة تحذيرية وجهتها مصر لإسرائيل من أي هجوم عسكري على قطاع غزة، كما دعت القاهرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لضبط النفس حتى لا تترك فرصة لإسرائيل لشن أي هجوم في المستقبل القريب على القطاع ردًا على إطلاق الصواريخ. وأوضحت القناة أن مسئولين أمنيين مصريين أكدوا أن المنطقة تمر بظروف حساسة للغاية وأن إسرائيل تنوي تنفيذ اعتداء على قطاع غزة في المستقبل القريب، مؤكدين أن الهجوم لن يشبه سابقه عام 2008. وقالت القناة إن إسرائيل لا تريد أن تظهر مرة أخرى أمام المجتمع الدولي بمظهر تؤذيه فيه سمعتها العالمية بقتل المدنيين والأطفال، وبالتالي فإن الهجوم سيتوقف أساسًا على الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل. وأضافت أن تل أبيب ستحاول إحراج السلطة الفلسطينية، وذلك عن طريق الامتناع عن العملية العسكرية قبل سبتمبر المقبل، أي قبل توجه السلطة لمجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطينية. وقالت القناة الإسرائيلية إن القيادة المصرية مارست ضغوطًا على حركة حماس في محاولة منها لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وبالفعل تم تنفيذ الاتفاق مع عدد من المنظمات الصغيرة في قطاع غزة، وذلك لعدم الانجرار إلى هجوم إسرائيلي قد يلتهم المنطقة. وبشأن اخر أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور صلاح البردويل أن تصريحات عزام الأحمد حول تعطيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمصالحة، تؤكد مصداقية رغبة حماس في إتمام المصالحة الفلسطينية، داعياً حركة فتح للضغط على عباس لإتمامها . وقال البردويل في تصريحات له: "وشهد شاهد من اهلها، تصريحات الأحمد تؤكد مصداقية ما ذهبنا إليه دائماً أن الإصرار على اسم وشخصية محددة بغض النظر عن ماهيتها منافٍ لروح الاتفاق الذي يقوم على التوافق"، مشددا على ان حماس لديها الرغبة الكبيرة لإتمام المصالحة". وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أشار إلى أن إصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على "ترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة خلال الفترة الانتقالية يعطل المصالحة الفلسطينية". وأشار البردويل إلى أن حركته تشعر بوجود تلكؤ واضح في تطبيق الاتفاق من قبل حركة فتح من خلال وضع شروط تعجيزية كفرض اسم سلام فياض على المصالحة . وأضاف: "المطلوب من حركة فتح تجميع قواها من اجل الضغط على عباس للتراجع عن هذا العناد ولإيجاد آليات للخروج من هذه الازمة، والعودة لنصوص الاتفاق حرفياً" مؤكداً أنه من غير المعقول نسف نصوص اتفاق مكثت الفصائل على اعدادها شهورا . وحول زيارة عزام الأحمد للقاهرة لإجراء مباحثات مع الجانب المصري حول المصالحة قال البردويل: "كل ما يعنينا سواء كانت مباحثات في مصر أو داخلية أن تلتزم فتح بالاتفاق ولا يجوز التلاعب بالنصوص بعد الاتفاق عليها".