اعلن وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي الثلاثاء في فيينا ان على السودان وجنوب السودان ان يتفاوضا في شأن تقاسم العائدات النفطية، وخصوصا ان الجنوب يضم غالبية الآبار النفطية فيما يملك الشمال البنى التحتية. وقال كرتي في مؤتمر صحافي في الاكاديمية الدبلوماسية في فيينا "نتعرض معا لضغوط لنجلس الى طاولة المفاوضات". ويتم استخراج 75 في المئة من الانتاج النفطي في السودان من جنوب السودان الذي استقل رسميا في التاسع من تموز/يوليو. لكن الشمال يملك المصافي والانابيب لتصدير النفط الخام من بور سودان. وترتبط بالنفط 98 في المئة من عائدات جنوب السودان و60 في المئة من عائدات حكومة الخرطوم. واضاف كرتي "تولد لدينا انطباع ان بعض رفاقنا في الجنوب ما كانوا يريدون التوصل الى اتفاق قبل التاسع من تموز/يوليو (...) يعود اليهم ان يتخذوا قرار" التفاوض. وتابع "يمكن انتاج مزيد من النفط في الشمال. لكننا نحتاج الى ما بين عامين وثلاثة اعوام للتنقيب. مناجم الذهب بدأت تدر عائدات. نأمل أن نتمكن في مستقبل قريب من تعويض جزء من الموارد التي خسرناها مع انفصال الجنوب". واوضح الوزير ان السودان سيطور ايضا قطاعه الزراعي لانه كان يستورد مواد غذائية بفضل العائدات النفطية.