أكد الوزير الأول التونسي في الحكومة المؤقتة أن الأحداث الخطيرة والمتلاحقة التي شهدتها العديد من المناطق التونسية في الآونة الأخيرة على خلفية فشل اعتصام (القصبة 3) كانت وراءها عصابات مفسدون وأطراف حزبية ليست مهيأة لخوض الانتخابات وتشك في قدرتها وحجمها الحقيقي لدخول هذا الموعد وهو ماجعلها تنادي لاعتصام القصبة وتدعو الى أعمال شغب واحتجاجات واعتصامات أثرت في اقتصاد البلاد. وبين قائد السبسي أن الاعتصام الذي نودي له قد فشل لأنه لا يعتمد على أي مبرر باعتبار أن المطلب الشعبي الأساسي هو إنجاح الاستحقاق الانتخابي الذي التزمت به الحكومة بعد توافق كل الأطراف. لكن البعض تنصل من هذا التوافق وعمد الى إجهاض موعد الانتخابات في 23 أكتوبر القادم بتعكير المناخ السلمي للبلاد وإدخال البلبلة والفوضى. وأكد أن الحكومة لن تسمح بهذا الانفلات وهي مدركة بأن هنالك خطة مسبقة للإطاحة بالأمن والاستقرار واستهداف ممتلكات المواطنين والتحضير لأعمال إجرامية وأشار أن قوات الأمن والجيش تصدت ببسالة لأعمال العنف وهو ما يؤكد استهدافها بالدرجة الأولى باعتبارها رمزا للأمن مما خلف حالات خطيرة في صفوفها. كما دعا السبسي الشعب التونسي وكل القوى الحية في البلاد الى التصدي لكل ما من شأنه أن يؤثر على أمن واستقرار البلاد مذكرا الأحزاب السياسية بأن دورها لايجب اقتصاره في المجال السياسي فحسب بل لا بد أن ينسحب على كل المجالات دون استثناء محملا بعضها مسؤولية ما يجري في بلادنا حاليا. من جانبها أيدت العديد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ما جاء على لسان الوزير الأول الباجي قائد السبسي مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب اليقظة وتضافر الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة لبلوغ شاطئ الأمان. بينما عبرت بعض الأطراف الأخرى عن رفضها لما جاء في خطاب السبسي معلنة أن السبسي مازال يدور في فلك عهد قد ولى.