تعاني الطرق في «تبوك» من عدم استكمال بعض المشروعات؛ مما أدى إلى وقوع حوادث مؤلمة، راح ضحيتها العديد من الأبرياء، كما أن عدم وجود «سياج» يمنع الحيوانات من العبور، أدى إلى مفاجأة أصحاب المركبات بالإبل السائبة، الأمر الذي من الممكن أن يوقع الحوادث في حال لم يستدرك أصحاب السيارات الموقف بسرعة!. المرور يحمل السائقين المسؤولية.. والمواطنون يردون: «الطرق فوضى» من «التحويلات» والإبل السائبة وكشف «عطا الله العمراني» - مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك - عن إحصائيات طوارئ المستشفيات، قائلاً: إنها استقبلت خلال الأسبوع الأول فقط من بدء موسم الإجازة الصيفية الحالية (106) حالات إصابة جراء حوادث مرورية، كما نجم عن هذه الحوادث وفاة (14) شخصاً، مرجعاً ذلك إلى أن تبوك تشهد حركة مسافرين كبيرة من داخل وخارج المنطقة، تزامناً مع بدء موسم الإجازة الصيفية، كونها تضم ثلاثة منافذ دولية، هي «منفذ الدرة» في «حقل»، و»منفذ ضباء البحري» و»منفذ حالة عمار»، مبيناً أن «محمد الطويلعي» -مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك بالنيابة- يتابع باستمرار التقارير الميدانية المستمرة، وحالة الوضع في أقسام الطوارئ بمستشفيات المنطقة، والتي تعمل حسب ما هو مطلوب، ذاكراً أن فرق الإسعاف والطوارئ تتواجد على مدار الساعة للدعم عند الحاجة، وهي على جاهزية تامة للتعامل مع أي ظرف طارئ لا قدر الله، موضحاً أن هناك تنسيق مستمر مع عمليات الدفاع المدني والهلال الأحمر لاستقبال الحالات. وأكد العقيد «محمد النجار» -مدير إدارة مرور منطقة تبوك- على أن إدارة المرور حريصة على حركة المسافرين والعابرين على تلك الطرق، خصوصاً خلال مواسم الإجازات، موضحاً أن الحوادث المرورية التي وقعت في بداية الإجازة نتج عنها «وفيات» - رحمهم الله -، وإصابات نسأل الله شفاءهم، مبيناً أنه بتحليل أسباب تلك الحوادث، ووفق الدراسة التى تم إعدادها من قبل الجهة المختصة لدينا، ومن خلال ظروف كل حادث، نجد أن السبب الرئيسي يعود إلى السرعة العالية، وكذلك الإرهاق والتعب، الذي يعانى منه قائدو تلك المركبات إضافة إلى التجاوز الخاطئ، ذاكراً أنه فى كل موسم يجرى إعداد الخطط المرورية لإدارة حركة المرور بالمنطقة، منها خطة عمل خلال موسم الصيف لهذا العام، والتي تنقسم إلى شقين: الميدانى بتكثيف دوريات المرور وانتشارها فى عدة مواقع، والتى تشهد في مثل هذه الأوقات من السنة كثافة مرورية عالية كالمنتزهات والأسواق التجارية ومداخل المدن والشواطئ، والشق الثاني هو الإدارى الذى نسعى من خلاله إلى تقديم أفضل الخدمات للمراجعين الراغبين في إنهاء إجراءاتهم، سواء في شعب الحوادث أو الرخص أو السير وفق المعايير التى أقرتها الإدارة العامة للمرور. إحدى التحويلات تفتقد لإرشادات واضحة للعابرين من جهته طالب المواطن «محمد العبيواني» -من أهالي تبوك - إدارة الطرق بضرورة إيجاد بيئة مرنة وفعالة، تهتم بالتنسيق بين الشركة أو المؤسسة المنفذة لمشروع طريق «حقل» و»ضباء»، مضيفاً أن طبيعة المنطقة سهلة لتنفيذ هذه المشروعات في أقل من تلك السنوات التي تزيد على الأربع، في ظل أن كلا الطريقين لا تتجاوز المسافة فيهما (200 كم) لكل طريق، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى مزيد من الدراسات المتخصصة في مجال الهندسة، مؤكداً على أن سبب التأخير في تنفيذ المشروع يعود إلى التجزئة المرحلية في تنفيذه. وطالب المواطن «حسن الحويطي»، بإعادة النظر في عمل الشركات، ومحاسبتها على التقصير، إن كان هناك تقصير أو مماطلة في تنفيذ المشروع الجديد، مناشداً فرع الوزارة في منطقة تبوك بالوقوف على دواعي التأخير في مراحل المشروع، مبيناً أن المواطن يرى أمامه كُتلاً من المعدات والآلات الجاثمة أحياناً دون عمل، مما جعل الجميع ممن يسلكون هذا الطريق في حيرة من أمرههم. المشروعات تتم ببطء دون معرفة الأسباب وقال المواطن «بندر وعلان»: إن الطريق الموصل إلى «محافظة حقل» أصبحت التحويلات الجديدة فيه هاجس العابرين، لعدم وجود لوحات إرشادية، مستبعداً أن تكون الأسباب منحصرة في السرعة فقط، متمنياً وقفة جادة من مسؤولي الطرق للنظر في تنفيذ تلك المشروعات في وقت وجيز. وفي السياق ذاته أوضح «سالم العطوي» أن بعض المشروعات الجديدة عملت على «سفلتة» طرق لم تكن تحتاج إلى الإعادة لطبقتها الإسفلتية، وكان من الواجب العمل في استكمال إزدواجية الطرق، وهذا ما يعانيه طريقا «حقل» و»ضباء»، حيث إن أكثر المشروعات المنفذة عليهما هي إعادة تأهيل للطريق دون البت في مشروع الإزدواجية. وطالب «جميل البلوي» إدارة الطرق بوضع «سياج حديدي» يمنع مرور قوافل الإبل، وذلك ما يشهده طريق «حقل» و»ضباء» من حوادث كان أغلبها بسبب تلك القطعان، التي تمر في كل وقت دون راعي، بل وأصبحت هاجس آخر للعابرين. قوافل الإبل تعبر طريق ضباء دون وضع سياج حديدي العقيد محمد النجار محمد العبيواني حسن الحويطي