تابع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض اولا بأول حادث الحريق الذي وقع أمس بمركز دراسات الطالبات التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية فرع البطحاء واطمأن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه على حالة الطالبات اللاتي نقلن إلى المستشفى ووجها سموهما باتخاذ التدابير اللازمة للحد من مثل هذه الحوادث في جميع المرافق التعليمية خصوصاً مع دخول فصل الصيف، كما اشرف مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد عبدالله التويجري على سير العمليات في موقع الحادث والاطمئنان على سلامة الطالبات والعاملات بالمركز، كما أهاب بجميع أصحاب المنشآت العامة والخاصة بعمل الصيانة الدورية وخصوصاً الجوانب الكهربائية منعاً لحدوث مثل هذه الحوادث وعمل التجارب الفرضية لخطط الاخلاء لكافة المرافق تحسباً لحدوث أي طارئ لا قدر الله. صرح بذلك مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض المكلف العميد عابد بن مطر الصخيري. وقال ان الدفاع المدني بالرياض باشر حادث حريق بمركز دراسات الطالبات التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية فرع البطحاء يوم أمس الاثنين عند الساعة 7,05 صباحاً حيث تبلغت غرفة عمليات الدفاع المدني من احدى المشرفات بمبنى مركز دراسات الطالبات التابع لجامعة الامام فرع البطحاء بوقوع حادث حريق وتم على الفور تحريك 3 فرق اطفاء و4 فرق انقاذ وفرقة للاخلاء وفرقتي اسعاف بالاضافة إلى الجهات المساندة الهلال الأحمر وطوارئ الكهرباء والدوريات الأمنية. وبالوصول إلى الموقع تبين أن الحادث عبارة عن احتراق احد قواطع الكهرباء الداخلية بالمبنى وقد تم اخلاء الطالبات المتواجدات إلى أماكن آمنة حرصاً على سلامتهن وذلك بمعرفة المركز والمشرفات وفق خطط الاخلاء المعروفة، فيما تمت مباشرة أعمال الاطفاء وعمل التهوية اللازمة من قبل رجال الدفاع المدني وتم فصل المصدر الرئيسي للكهرباء من المباني وبهذا تمت السيطرة على الحالة ونجم عن الحادث اصابة احدى المشرفات و3 طالبات بحالات اختناق بسيطة جرى نقلهن إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وتلقين الاسعافات الأولية وخرجهن بصحة جيدة بصحبة أولياء أمورهن. وأشاد الصخيري بالدور الكبير الذي قام به المسؤولون في مركز دراسات الطالبات من خلال تواجدهم السريع واستيعابهم للدور المناط بهم في عمليات الاخلاء وعدم حدوث أي مضاعفات ناتجة عن الارتباك أو سوء التعامل مع الموقف وخصوصاً وكيلة المركز والمشرفات معها وهذا الدور يشكرون عليه ونحمد الله على سلامة الطالبات. ومن جانبه قال مدير فرع الهلال الأحمر بمنطقة الرياض الأستاذ أحمد عبدالله السلامة أن الهلال الأحمر شارك بعدد 6 فرق اسعافية قامت بنقل حالتين بسبب الاختناق إلى مستشفى الإيمان ومعالجة 5 حالات اختناق في الموقع من خلال تزويدهن بالاوكسجين حيث حوّلت سيارات الاسعاف كالمعتاد إلى عيادات لتقديم الاسعافات الاولية. وفي اتصالات لعدد من الطالبات ب «الرياض» اشدن بدور رجال الدفاع المدني والدوريات الأمنية الذين كسروا الحواجز الخشبية من الداخل منعاً للتدافع، كما قدموا شكرهم لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذين قاموا بتوزيع العباءات على الطالبات وجهودهم في توجيه الطالبات إلى الاتوبيسات ومنع تجمهر الفضوليين. ويعتب على مركز الدراسات عدم تعريف الطالبات المذعورات بالاتوبيسات الخاصة بأحيائهن وكل طالبة تصعد في أقرب أتوبيس مما جعل طالبات الخزان والمزاحمية والنسيم يركبن في اتوبيس السليمانية مما اضطرهن للنزول بالسليمانية والاتصال بذويهم فيما قامت طالبة المزاحمية باستئجار سيارة أجرة لاقفال سائق الاتوبيس الخاص والذي يقوم بايصالها وزميلاتها جواله، كما عجزت طالبة عن الوصول إلى منزلها بالشفاء لعدم معرفتها بالمنزل مما حدا الاتصال بذويها وانتظارهم وهذا بسبب الفوضى التي حدثت وعدم تحديد الاتوبيسات حسب الأحياء، هذا وكانت الطالبات يؤدين يوم السبت الماضي امتحانات الحمل ولم يؤدين امس الامتحانات، كما طلب منهن مركز الدراسات عدم الحضور لهذا اليوم الثلاثاء حتى يتم اصلاح الكهرباء. وقالت الطالبة زهرة اننا خرجنا بعد سماع النداءات في أرجاء المركز بسرعة وارتفع صوت الصراخ والبكاء عند التدافع على البوابات الداخلية التي كانت بها حواجز خشبية أعاقت خروجنا وخرج بعض الطالبات بدون عباءات وتدخل رجال الهيئة جزاهم الله خيراً بتزويد الطالبات بالعباءات ولم يكن هنالك صافرة انذار حيث يوجد طالبات في الدور العلوي. وحيث ان المبنى قديم كذلك الصيانة تحتاج إلى الاهتمام الكبير بها وخصوصاً الكهرباء ونحمد الله ان سلمنا بلطفه عز وجل.