سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو لجنة التوافق ل«الرياض»: انسحاب « جمعية الوفاق» من الحوار متوقع ودخولها من البداية كان «تكتيكياً» بعد إعلان الجمعية انسحابها من مؤتمر لجنة الحوار الوطني البحريني
بعد مضي عدة أيام على انعقاد مؤتمر لجنة الحوار الوطني البحريني، انسحبت جمعية الوفاق الوطني "المعارضة" التي تمثل "التيار الشيعي البحريني" من لجنة الحوار الوطني التي عقدت في المنامة بقرار من القيادة البحرينية حيث رحبت بها كل الاطراف والاطياف البحرينية بدون استثناء، وبعد موافقتها على الدخول في لجنة الحوار وحضور ممثليها عدة لقاءات وحوارات وندوات وجلسات متواصلة في الأيام الماضية قررت جمعية الوفاق المعارضة أمس الأول الأحد الانسحاب فجأة وبدون أي مبرر أو سابق إنذار، معلنة الانسحاب من الحوار. وحول هذا الموضوع مدار البحث قال الدكتور أحمد الدوسري عضو لجنة التوافق الوطني لمؤتمر الحوار البحريني ل"الرياض" : "هذا انسحاب غير مستغرب ومتوقع من البداية حيث سبق وأن أسلفت في تصريحات سابقة وقلت أتمنى ألا يكون دخول جمعية الوفاق معنا في لجنة الحوار الوطني "تكتيكياً" ، وأن تكون الرغبة صادقة والنية حسنة والأهداف واضحة وصافية وكما توقعنا أعلنوا انسحابهم بشكل مفاجئ ومستغرب وبدون مبرر يذكر، علماً بأن كل الجلسات والحوارات التي حضروها كانت مريحة وواضحة وبمنتهى الشفافية وبدون خرق أو تحديد سقف للمطالب أو أي تحفظ على أي نقطة أثيرت من المطالب المشروعة التي تهم المواطن البحريني". وأضاف الدوسري "تداولنا في لجنة الحوار أوراق العمل بكل أريحية وتفهم ونفس مريحة لا يعكر صفوها أي شائبة، بل كانت هناك نقاط ساخنة تجاوزت الخطوط الحمراء طرحت بجرأة نادرة وبكل قوة وحرية وبدون أي تحفظ على أي مطلب من أي طرف ولم ترفض أي ملاحظة أو فكرة تذكر، وهذا ما يؤكد أن دخول جميعة الوفاق كان "تكتيكياً" من البداية ونية الانسحاب كانت مبيتة، رغم أن لجنة الحوار الوطني التي انطلقت برغبة القيادة البحرينية والشعب معاً كانت تتضمن كل مشاركات أطياف الشعب البحريني من كل فئاته من ممثلي البرلمان وجمعيات النفع العام والمؤسسات الفكرية والثقافية والسياسية من كل ممثلي الشعب بدون تحفظ على اي شخص أو فئة ، وكانت هناك حوارات ساخنة وثرية وكان هناك أيضاً "الحجة والبرهان" ، ودارت مناقشات عريضة وكبيرة ولم نتجاهل أي مشكلة سواء كانت كبيرة أو صغيرة ولم نغفل أي معضلة تمس شأن أي مواطن بحريني من أي فئة كان ، وإعلان انسحاب جميعة الوفاق بهذه الطريقة المفاجئة هو محاولة لإفشال هذا الحوار المهم الذي انطلق برغبة القيادة والشعب بقوة ونجاح، ونتمنى أن يكون انسحابهم هذا ليس نهائيا رغم أنهم هم الذين يخسرون الجولة بهذه الطريقة المستغربة والتي تعكر صفو وروح التسامح والحوار الواضح. وأضاف الدوسري ل"الرياض": "اذا كانوا يؤمنون بالحوار ويطالبون باتساع آفاق الحريات والمطالب كما يزعمون أو يدعون، لا بد أن يؤمنوا بمواصلة الحوار، وقد طرحت أفكار أثناء المؤتمر أكثر مما كانوا يتوقعون طرحها وانسحابهم المفاجئ بهذه الطريقة يضر بالمصلحة الوطنية التي أسس من أجلها الحوار للحفاظ على مسيرة ومستقبل واستقرار مملكة البحرين وشعبها الوفي، والذي يتطلع الشعب من خلال هذا الحوار نحو مستقبل مشرق خالٍ من أي خلافات أو نعرات يضر باللحمة الوطنية البحرينية أو محاولة لتقسيم الشارع البحريني إلى فئات متناحرة وكذلك هذا الأسلوب يعيق حركة الإصلاح والتنمية التي أطلقتها القيادة البحرينية منذ عدة سنوات".