كرم عبدالعزيز الغدير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان في حفل أقامه بالبيت السعودي في إسلام آباد المتفوقين من الأطفال الباكستانيين الفائزين في مسابقة الماهر بالقرآن الكريم للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم برابطة العالم الإسلامي. وقال السفير الغدير في كلمته بهذه المناسبة أن الحفل يهدف إلى تكريم الناشئة من الحُفاظ والحافظات لكتاب الله الحكيم من جميع مناطق باكستان وأولياء أمورهم بجوائز مالية وعينية، وذلك حرصاً من سفارة المملكة على تشجيعهم ضمن الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للرعاية بالقرآن الكريم سواء بإقامة المسابقات في الداخل والخارج وتخصيص الجوائز للحفاظ في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن هذا ديدن المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وأكد أن اجتماعنا هنا في البيت السعودي هو إعلان مستمر للوقوف دائماً مع أبناءنا وبناتنا حفظة كتاب الله وتشجيعهم ونقدم الشكر لهم ولأسرهم ولمدرسيهم والقائمين على تحفيظهم، وأن ما نقدمه لهم من جوائز ليس بكثير ولا بغريب على قادة المملكة العربية السعودية في رعاية حفظة القرآن الكريم من أبناء الأمة الإسلامية. وأوضح أن سفارات المملكة في أنحاء العالم تعمل على قدم وساق منذ شهرين في استقبال المصاحف التي تُطبع في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة بجميع اللغات وتصل تباعاً حتى تكون جاهزة قبل شهر رمضان المبارك لتوزيعها على المسلمين في جميع أنحاء العالم وهذا يتم سنويا ولله الحمد. كما وزرع السفير الغدير الجوائز على الحُفاظ والحافظات وعلى أولياء أمورهم. حضر الحفل فخامة رئيس جمهورية باكستان السابق محمد رفيق تارر وعدد من كبار المسئولين في الحكومة الباكستانية وأولياء أمور الأطفال الذين تم تكريمهم ونخبة من العلماء والمشايخ والمُحفّظين وأعضاء السفارة ورؤساء المكاتب السعودية التابعة للسفارة وممثلوا وسائل الإعلام. حيث عبر فخامة رئيس جمهورية باكستان السابق رفيق تارر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على ما تقوم به من جهود لا مثيل لها في نشر رسالة الإسلام والرعاية بكتاب الله في جميع أنحاء العالم وبخاصة في باكستان من خلال المؤسسات والمنظمات السعودية المختلفة مثل رابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم.