نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة افتتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور ياسر الغامدي المؤتمر الثالث لاعاقات النمو عند الاطفال الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة، وذلك مساء اول من أمس بفندق الانتركونتننتال. وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم تلاه الأمير خالد بن عبدالله آل سعود أحد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. بعد ذلك ألقت د. هبة عطية رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة رحب فيها بالحضور وشكرت صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد على رعايته ودعمه المتواصل للمؤتمرات التي ينظمها المستشفى. وقالت انه يجب على الجميع التكاتف وبذل الجهد في جميع الميادين لخدمة هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وما هذا المؤتمر إلا أحد هذه الجهود التي نتمنى التوفيق لها واضافت قائلة ان 3٪ فقط من الاطفال في الدول العربية من ذوي الاحتياجات الخاصة هم الذين يستطيعون الحصول على جميع الخدمات التأهيلية ونحن لم نصل للحد المطلوب من الجودة التي تتطلع لها هذه الفئة من مجتمعنا ويجب ان نجسد آمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل وهو ما يمثله شعار هذا المؤتمر الذي يشارك فيه باحثون واخصائيون من مختلف الدول العربية ومن المملكة بأبحاثهم ودراساتهم. ونتمنى ان تلقي الضوء على أهم المشكلات التي تواجه الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. بعد ذلك ألقت سمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود رئيسة لجنة مساندة أسر اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كلمة نوهت فيها بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحرصها على الاهتمام بالفئات الخاصة في المجتمع، وذلك انطلاقاً من مبدء التكافل الذي هو إحدى سمات ديننا الحنيف، وقالت ان رعاية الأمير عبدالمجيد لهذا المؤتمر لدليل واضح على ان قافلة الخير مستمرة وتشق طريقها الى النجاح. واضافت ان ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع فيجب الاهتمام بهم وتنمية مهاراتهم الذاتية لتمكينهم من خدمة أنفسهم وتحقيق استقلالهم الذاتي ودمجهم بأقرانهم من افراد هذا المجتمع، وذلك من خلال توفير البرامج التعليمية المخصصة والمناسبة لهم. واضافت انه يجب على كل أسرة تنجب ذوي الاحتياجات الخاصة ان تقوي شخصيته وتزيده ثقة بنفسه ويجب علينا جميعاً ان نقف مع هذه الاسرة ونشاركها معاناتها ونساعدها معنوياً قبل ان يكون مادياً لنخفف عن هذه الاسرة الضغوط النفسية لأن الاسرة عندما ترفض المعاق فهي بلاشك تحتاج الى مساندة مثل الطفل المعاق، وهذا ما سنحاول معاً تحقيقه. واشادت في نهاية كلمتها بهذا المؤتمر وتمنت له النجاح. بعد ذلك القى البروفيسور زين الشريف رئيس قسم الجراحة كلمة رحب فيها بالحضور وقال ان الدافع لاقامة هذا المؤتمر هو النجاح المنقطع النظير الذي حققه المؤتمرون السابقون واضاف انه يجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً لرعاية هذه الفئة من مجتمعنا هذه الفئة التي نجد فيها نوابغ ودلل على ذلك بطه حسين والمعري واضاف ان المعاق بحاجة الينا ليخرج من عزلته ورعاية المعوقين من اولويات اهتمام الدول وديننا الحنيف حثنا على الوقوف بجانب هذه الفئة لأنها جزء من المجتمع. وفي نهاية كلمته شكر اللجنة المنظمة للمؤتمر وادارة المستشفى والضيوف الحضور. ثم ألقى بعد ذلك الدكتور طارق لنجاوي مدير المستشفى كلمة رحب فيها بالحضور واشاد بالدعم المتواصل من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد لنشاطات المستشفى واهتمامه فيما يتعلق بصحة المواطن. وقال انه خلال السنتين الماضيتين زاد الوعي بالاهتمام بهذه الفئة والتي تحتاج الى مزيد من الجهود والى تكاتف الجميع للوقوف مع ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعتبر جزءا من هذا المجتمع المسلم. وشكر الجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة لاقامة هذا المؤتمر. كما شكر سعادة مدير الشؤون الصحية لتشريفه بافتتاح هذا المؤتمر نيابة عن أمير المنطقة. بعد ذلك القى د. ياسر الغامدي مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة كلمة أعلن فيها افتتاحه لهذا المؤتمر نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وقال انه شرف كبير ان افتتح هذا المؤتمر نيابة عن الأمير عبدالمجيد وأشكر سموه على دعمه المتواصل للخدمات الصحية بالمنطقة، وأشكر القائمين على هذا المؤتمر الذي أتمنى له النجاح وان يلبي طموحات الجميع لوضع استراتيجية علمية موحدة لدراسة كيفية مواجهة هذه المشكلة. بعد ذلك قدم مدير المستشفى الدروع لراعي الحفل وللرعاة لهذا المؤتمر.