احتلت مدينة الرياض المركز 135 عالميا من حيث تكاليف المعيشة بالنسبة للعاملين المغتربين خلال العام الحالي، فيما احتلت جدة المركز 185 وتصدرت ابو ظبي قائمة مدن دول مجلس التعاون الخليجي من حيث غلاء المعيشة للمغتربين وجاءت في المركز 67 عالميا فيما تراجعت دبي 26 مركزا لتحتل المرتبة 81 عالميا وجاءت المنامة في المرتبة 157 ومدينة الكويت في المرتبة 159 واحتلت الدوحة المرتبة 164 ومسقط في المرتبة 184. وتواصل تكاليف السكن توجهها نحو الانخفاض في سائر أنحاء الشرق الأوسط، ما يدفع مدنه نحو مراتب أدنى في التصنيف العالمي لغلاء تكاليف المعيشة، ويسهم في جعلها أماكن أكثر جاذبية للعيش بالنسبة للوافدين، خصوصاً في البلدان المستقرة سياسياً. وتستخدم بيانات المسح الذي أجرته شركة ميرسر حول تكاليف المعيشة لمساعدة الشركات العالمية والهيئات الحكومية في تحديد أجور وتعويضات العاملين المغتربين الذين يتم نقلهم بين مختلف المدن في العالم. صنف المسح الميداني العاصمة الأنغولية لواندا الأكثر غلاءً في العالم بالنسبة للوافدين للسنة الثانية على التوالي بسبب ارتفاع التكاليف المتعلقة بالسلامة والسكن الآمن، فيما حافظت مدينة طوكيو على ترتيبها في المركز الثاني والعاصمة التشادية نجامينا في المركز الثالث. وجاءت موسكو في المركز الرابع تليها جنيف وأوساكا في المركز السادس وزيورخ في المركز السابع، في حين تراجعت هونغ كونغ إلى المركز التاسع. وانضمت سنغافورة إلى قائمة أغلى عشر مدن في العالم لتحتل المركز الثامن، وقفزت ساوباولو 11 مركزاً لتحل المركز العاشر. ويغطي استطلاع ميرسر 214 مدينة تتوزع على القارات الخمس، ويقيس التكلفة المقارنة في كل مدينة لأكثر من 200 سلعة وخدمة، بما في ذلك السكن والمواصلات والطعام والملابس والمواد المنزلية ووسائل الترفيه، ويعتمد مدينة نيويورك كمدينة معيارية بحيث تتم مقارنة جميع المدن الأخرى بها. كما وجدت الدراسة أن تكاليف المعيشة في لواندا، المصنفة في المرتبة الأولى عالمياً، أغلى بأكثر من ثلاثة أضعاف عما هي عليه في كراتشي التي جاءت في المركز 214 كأرخص مدينة في العالم. ويرى مدير شركة ميرسر في دبي كالم بيرنز غرين أن الشركات متعددة الجنسيات أدركت منذ أمد بعيد الميزة التنافسية للقوى العاملة المتنقلة عبر العالم، ويتلخص التحدي الدائم الماثل أمامها في الموازنة الدقيقة لتكاليف خططها المتعلقة بالموظفين المغتربين وتنقلاتهم، فهناك الكثير من العوامل التي تلعب دوراً مؤثراً في تكاليف ومستويات المعيشة للمغتربين، مثل تقلبات أسعار العملات والتضخم والاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية.