انتقدت حركة "حماس" بشدة أمس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لاستقباله الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس، بعد منع سفن "أسطول الحرية 2" من الإبحار من الموانىء اليونانية لكسر الحصار على غزة. وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل في تصريح صحافي "في الوقت الذي ضج الشعب الفلسطيني غضباً بموقف اليونان الرسمي والذي خالف كل الأعراف القانونية والإنسانية باستجابته للضغط الصهيوني، ومنعه لأسطول الحرية 2 من الانطلاق إلى غزة من موانئ اليونان يفاجئنا عباس باستقبال الرئيس اليوناني في رام الله". واعتبر أن هذا الاستقبال يتم "رغم رفض الشعب الفلسطيني لهذه الخطوة التي لا تنسجم ومشاعره ورغم إطراء الرئيس الصهيوني شمعون بيرس للرئيس اليوناني وشكره على موقفه المساند للموقف الصهيوني من منع سفن الحرية". وقال البردويل "نرفض سلوك الرئيس عباس المهين للموقف الفلسطيني ونطالبه بالتراجع عن ذلك؛ كما نطالب جماهير الشعب الفلسطيني التي أدانت الموقف اليوناني باستنكار موقف الرئيس الفلسطيني الذي يستقبل المعادين للشعب الفلسطيني ويرفض تطبيق المصالحة الفلسطينية التي تم التوقيع عليها". الى ذلك، استنكرت "حماس"، موقف محمود عباس المُصر على التمسك بترشيح سلام فياض رئيساً لحكومة التكنوقراط التي تعطل تشكيلها منذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في الرابع من أيار (مايو) الماضي. وقال القيادي في الحركة الدكتور يحيي موسى في تصريحات صحافية "لا يمكن اختصار الأمر في شخص بعينه، والتعنت على خيار أوحد من شأنه إفشال المصالحة وجعلها في مهب الريح"، مشدداً على التزام حركته باتفاق القاهرة . وكان عباس قال في تصريح سابق "إنه لن تكون هناك مصالحة وطنية ما لم يكن فياض رئيساً للحكومة المقبلة"، وزعم بأنه "الوحيد القادر على تجنيد الأموال للسلطة لدفع الرواتب، وتسيير عجلة مؤسسات السلطة". وفي سياق منفصل؛ أكد أمين مقبول عضو وفد فتح للحوار، وجود اتصالات وتدخلات عربية وإقليمية، بهدف تذييل العقبات أمام المصالحة، وتقريب وجهات النظر بين الحركتين، قائلاً: "هناك دول صديقة وشقيقة تحاول أن تجد حلا لإشكالية اختيار رئيس وزراء لحكومة التوافق الوطني". إلا أن القيادي في "حماس" يحيى موسى، قلل من شأن الاتصالات والتدخلات العربية، قائلا: "المصالحة ليست بحاجة لوسطاء، والالتزام الفعلي بالاتفاق الموقّع يكفي لنجاح المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع بالشكل المطلوب".