قبضت أجهزة الأمن الأردنية في أقل من أسبوع على شبكتين إرهابيتين الأولى تضم ( 16 ) شخصا والثانية تضم (4) أشخاص، حيث خططت الشبكتان لقتل رجال المخابرات الأردنية في الشمال والجنوب، واللافت أن الشبكتين تنتميان للتيار السلفي التكفيري. وحسب صحيفة «الرأي» التي نشرت النبأ أمس فإن الشبكة الأولى خطط أعضاؤها لتنفيذ أعمال إرهابية متنوعة شمال العاصمة عمان تبدأ من استهداف رجال الأمن وتنتهي باستهداف السياح الأجانب وقد ضبطت أجهزة الأمن لدى أعضائها كميات كبيرة من الأسلحة. في حين أن الشبكة الأخيرة يحمل أعضاؤها الفكر التكفيري وتتألف من أربعة أعضاء تتراوح أعمارهم مابين (26) عاما و(51) عاما وجميعهم يحملون الجنسية الأردنية خططوا لتنفيذ عمليات عسكرية إرهابية ضد المخابرات والأجانب واليهود الذين يحضرون إلى الأردن كسياح ضمن باصات تقلهم إلى مناطق الأغوار والمغطس وأماكن سياحية الأخرى معظمها جنوب الأردن. ويأتي الاعلان عن هذه الشبكة عقب أن قبضت قبل أيام الأجهزة الأمنية في الأردن على شبكة مثيلة استهدفت المخابرات الأردنية شمال العاصمة عمان. لتسجل الأجهزة الأمنية كشف خليتين في أقل من أسبوع وذات أهداف مشتركة. ومن ابرز مخططات المجموعة المذكورة تنفيذ عمليات لحرق سيارات تابعة لدائرة المخابرات العامة بسكب مادة الكاز عليها وإشعال النيران بها واطلاق الأعيرة النارية وذلك بعد أن رصدوا خط سيرها وتحديد افضل نقطة لتواجد رجال الأمن واطلاق النار عليهم وقتلهم حيث اختار أعضاء الشبكة المكان المناسب الذي يؤمن لهم الطريق الآمن للفرار بعد تنفيذ العملية. وتبين أن أعضاء الشبكة وضعوا ثلاثة محاور رئيسية لتنفيذ عملياتهم تمثل الأول بحرق سيارات دائرة المخابرات العامة والثاني إطلاق النار عليها وقتل أفرادها والثالث استهداف الأجانب الذين يستقلون باصات سياحية ويحضرون إلى المناطق السياحية في الأغوار والمغطس. وكشفت لائحة الاتهام التي أعدها مدعي عام محكمة امن الدولة العقيد محمود عبيدات أسماء أعضاء الشبكة والتهم المسندة إليهم وتفاصيل التخطيط لعملياتهم واستهداف الأجانب واليهود في عملياتهم الإرهابية والأسلحة التي تمكنوا من جمعها لهذا الغرض. وبينت لائحة الاتهام أن أعضاء الشبكة الإرهابية هم المتهم الأول سليمان حسن صالح الشيخ علي، والمتهم الثاني عمر رومي صالح الشيخ علي، والمتهم الثالث رياض جميل سليمان أبو دحيلة، والمتهم الرابع احمد محمد محمود ابو قطمة. واسند المدعي العام لهم تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية خلافا لأحكام من قانون العقوبات لسنة 1960 وحيازة سلاح ناري أتوماتيكي بقصد استعماله على وجه غير مشروع خلافا لاحكام قانون الأسلحة النارية.