تتجه وزارة التربية والتعليم لتنفيذ مشروع تحديد المواقع المدرسية على أجهزة الملاحة ، لحماية المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات من عدم الاستدلال على مدارسهم في القرى والهجر النائية ، والحفاظ على حياتهم في حالة ضياعهم في الطرق الصحراوية والوعرة .. وكنت أتمنى لو شمل هذا البرنامج حماية المعلمات من حوادث الطرق التي لم تتوقف منذ أن فتحت مدارس في القرى النائية ، بتأمين وسائل نقل آمنة لهن ، ولكن بدلا من هذا وذاك ، أي من أجهزة الملاحة ، ووسائل النقل الآمنة ، هناك الآن التعليم عن بعد خاصة مع تطور الانترنت التفاعلي بحيث يستطيع الطلبة والطالبات أن يناقشوا مدرسهم ، ويتفاعلوا معه ، وكل ما يلزم لهذا التعليم مبنى كل غرفة بها صالة مزودة بشاشة إنترنت عريضة ، وأن تكون المدرسة مزودة بمكتبة متكاملة ، أما المعامل فلا لزوم لها ، ويمكن عن طريق الانترنت الشرح من معامل مهيأة لهذا الغرض .. وللتعليم عن بعد مزايا عديدة يطول شرحها ، وفي مقدمتها اختيار المدرسين الأفضل ، إذ لا يحتاج التعليم عن بعد إلى العدد الذي يحتاجه التعليم العادي ، ومنها ، أي من هذه المزايا الاستغناء عن فتح مدارس متكاملة من حيث الفصول والمدرسين والمدير والوكيل إذ لا تحتاج المدرسة إلى أكثر من ثلاثة أشخاص ، وهذا النوع من التعليم منتشر في بعض دول العالم المتحضر ، ويمكن أن نستفيد من تجارب هذه الدول ، فلنسع للمبادرة بتنفيذه ، والله الموفق .