افرزت عملية تسجيل أسماء المرشحين في الانتخابات الرئاسة الإيرانية التاسعة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسسها الإمام الخميني عام 1979 على انقاض نظام شاه إيران والتي استمرت لمدة خمسة أيام وانتهت مساء السبت أرقاما طريفة. فتشير الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية الإيرانية التي قامت بعمليات تسجيل أسماء المرشحين في هذه الانتخابات التي ستجري في 17 حزيران القادم بأن 81 شخصاً من بين مجموع 1010 أشخاص تم تسجيل أسمائهم خلال الفترة القانونية التي خصصت لعملية التسجيل هم عاطلون عن العمل وأن 250 شخصا آخرين لم يكملوا مرحلة الإعدادية بعد. وأوضحت الداخلية الإيرانية أن 19 شخصاً ممن سجلوا أسماءهم لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية هم دون العشرين من العمر وأن 49 من المسجلين هم نساء رغم أن مجلس صيانة الدستور الذي يملك حق النقض في قبول ورفض أي مرشح حسب الدستور الإيراني لم يعترف حتى الآن بقبول ترشيح النساء في هذه الانتخابات. وانتقد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور غلام حسين إلهام أمس تسجيل هذا العدد من المترشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة وأعرب عن اعتقاده بأن بعض المرشحين غير المؤهلين حاولوا من خلال الترشيح في هذه الانتخابات توجيه ضربة إلى مكانة رئيس الجمهورية في إيران أو اعتبروا ذلك فسحة للظهور أمام عدسات المصورين والتباهي أمام الصحفيين. وطالب إلهام المسؤولين في النظام الإسلامي في إيران تغيير قانون التسجيل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية للدفاع عن مكانة رئيس الجمهورية والحيلولة دون السماح للبعض بالتباهي أو الاستخفاف برئاسة الجمهورية في إيران. وكان عدد الإيرانيين الذين تم تسجيل أسمائهم للترشيح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الماضية التي جرت عام 2001 قد بلغ 814 شخصاً حيث تم قبول 10 منهم من قبل صيانة الدستور لخوض تلك الانتخابات. ويسمح الدستور في إيران لأي إيراني مسلم وعاقل يتجاوز عمره ال 18 عاماً ولا يعادي النظام الإسلامي الإيراني ويرى بأنه قادر على خدمة البلد بتسجيل اسمه في الفترة التي تحددها وزارة الداخلية الإيرانية لهذا الغرض وهي لا تتجاوز الخمسة أيام بتسجيل اسمه في هذه الانتخابات ثم تقدم أسماء المسجلين إلى مجلس صيانة الدستور لاختيار المؤهلين منهم خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين قبل أن تبدأ الحملة الانتخابية بين الذين يحصلون على تأييد هذا المجلس.