أعلنت لائحة الرئيس الشهيد رفيق الحريري للانتخابات النيابية التي ستجري في بيروت يوم الاحد في 29 الشهر الحالي والتي يرأسها نجله الشيخ سعد الحريري، بعدما اعلن النائب، الدكتور غطاس خوري سحب ترشيحه عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الاولى، مفسحاً المجال امام السيدة صولانج بشير الجميل لتكون المرشحة عن هذا المقعد في لائحة الحريري. ولاحقاً اعلن المرشح الماروني الآخر جورج تيان انسحابه بدوره، فاسحاً في ذلك لفوز السيدة الجميل في هذا المقعد بالتزكية، منبهاً في الوقت نفسه من جو الشحن الطائفي الذي بلغ حداً يهدد الوحدة الوطنية في العاصمة، والذي دفع النائب خوري الى سحب ترشيحه عن المقعد نفسه، لمنع اعداء بيروت والوطن من زرع جو الفتنة بين ابنائها. وكان خوري حذر في بيان انسحابه عن مؤامرة تحاك ضد العاصمة بيروت، عبر تركيز مشكلة كل مسيحيي لبناني على المقعد الماروني فيها، بواسطة الفخ الاعلامي والمخابراتي والطائفي المستمر. ولفت الى ان هذه المؤامرة تهدف الى استكمال فصول اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بإغتيال الوحدة الوطنية التي حققها في حياته ووحدة المعارضة التي حققها التفاف اللبنانيين حول وفاته». في المقابل، اكد سعد الحريري ان الدكتور خوري هو صديق العائلة وجزء من آل الحريري ومن بيت الشهيد رفيق الحريري، ونحن لن نتخلى عنه. وقال الحريري بعد زيارته لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ان خوري خسارة لنا. لكن نحن سنبقى معه وسنظل الى جانبه. ودوره السياسي لن ينتهي، ولسوء الحظ فإن الشحن الطائفي من شأنه ان يؤدي الى كسر الاحتلال». اضاف ان الدكتور خوري بالنسبة لي أخ كبير، ومشوارنا معه طويل وسنكون دائماً مع بعضنا. وأوضح رداً على سؤال ان انسحاب خوري اعطى الافضلية للسيدة صولانج لتكون في لائحة بيروت، وهذا الامر قيد البحث. مشيراً الى ان اللائحة ستعلن مساء في قصر قريطم. ولاحقاً، اصدرت السيدة صولانج الجيل بياناً اكدت فيه ان الموقف الذي اتخذه النائب خوري لا يمكن ان ينتقص بل يزيد من اعلى درجات الوطنية اللبنانية التي يتحلى بها ولا يمكن لاحد ان ينسى او يتناسى احد مواقفه الصلبة في ضوء هيمنة سورية لا اشد ولا اقسى كنا معاً في مواجهتها. وقالت انها تعرف ان التضحية التي اقدم عليها الدكتور خوري لكبيرة ولاء للبنان ووفاء لمبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعنوان مظاهرتنا في 14 آذار (مارس). ونوهت بالموقف والجرأة الوطنية التي تحلى بها الشيخ سعد الحريري وفريقه الذي عمل ويعمل دائماً في سبيل وحدة لبنان وسيادته. وبعد ان قدم والده دمه وحياته دفاعاً عنهما، كل ذلك في وجه حالة التشنج التي يرفضها وأرفضها رفضاً قاطعاً. ودعت اهالي بيروت موحدة الى الاقتراع بكثافة للائحة التي يرأسها سعد رفيق الحريري لنؤكد لانفسنا وللبنان تمسكنا بالوحدة الوطنية الاصيلة التي لا حماية لأي كان منا، من دونها.