عزائي أقدمه إلى جميع الكيميائيين السعوديين بالأمس رحل .أبو الكيميائيين السعوديين .بالأمس رحل بعد رحلة مرض قصيرة لم تمهله حتى كيف يفكر أن ينهي تلك اللجان ' المقالات ، البحوث فقد كان رحمه الله شعلة نشاط متجدد. بالأمس رحل ..... أستاذنا ومعلمنا وأب الجميع د.حسن الحازمي رحل أبو الكيميائيين الروحي ، كان رحمه الله شخصا استثنائيا في كل شيء في عطائه ، في تعليمه الذي لم يتوقف عند حدود جامعة الملك سعود بل شمل جميع جامعات المملكة. تقول إحدى الزميلات العزيزات ، منذ التحاقنا بقسم الكيمياء كان الدكتور حسن موجودا وهو أحد أعمدة القسم العلمية والبحثية وكان أبا الجميع بلا منازع خاصة طلبة الدراسات العليا في جميع أقاصي المملكة، كان رحمه الله يرى أن الطلبة والباحثين هم الثروة الحقيقية وكان يفخر بتلامذته ودائما ما يذكر أسماءهم مسبوقة بكلمة أحد أبنائي و تلامذتي. غادرت ساحتنا أستاذي بعد أن عرفناك باحثا وأستاذا ومناقشا للرسائل الجامعية. غادرتنا وأنت في قمة العطاء العلمي رغم إصرارك على العمل وأنت في مرضك ولا أزال أتذكر آخر مكالمة وكانت قبل وفاتك بثلاثة أسابيع وكان صوتك يدل على تفشي المرض الذي كان يرتدى أقنعة مختلفة يجعلك تبرر أن ما تعاني منه مجرد نزلة صدرية ، ناقشتك Direct ortho methalation وكيف يمكننا تطبيقها بالتحضيرات الخاصة بالمنتجات الطبيعية وطلبت مني أن أرسل المقترح البحثي لمناقشته ، كنت أستاذي بالمعمل رغم مرضك الذي كانت تزيده تلك المواد الكيميائية سوءا». رحلت أستاذي ولم يشعر باليتم فقط محمد وإخوته بل معظم طلبة الدراسات العليا الذين قد غبت عنهم وخلا منك الميدان وكنت صادقا ومخلصا في تقديم النصح والمساعدة لهم بلا كلل ولا ملل . تفوقك أستاذنا وتميزك العلمي الذي توشح برداء التواضع كان علامة تميزك فمابين مؤلفات حازت على جوائز إلي بحوث مستمر ، إلى رسائل علمية الى جهد متواصل لا يتوقف بلجان التحكيم والإشراف على المجلة الكيميائية السعودية هذا الإبداع المتواصل الذي يستحق أن نكرمه في حياته قبل مماته ولكن للأسف الموت هو الحقيقة الوحيدة التي تسبق أمانينا دائما . فهل سنكرمك بعد وفاتك أستاذنا .وهل ستكرمك جامعتك التي قدمت لها الكثير ؟ ومن هنا أتوجه لمعالي د. عبداللة العثمان مدير جامعة الملك سعود وهو الذي عرفناه يقدر ويشجع الكفاءات التي تسعى لخدمة الجامعة ، بدعوة لعل معاليه يقبلها بتكريمه رحمه الله إما بتسمية إحدى القاعات الرئيسية أو معمل للدراسات العليا باسمه ، أو تسمية منحة للدراسات العليا بتخصص المنتجات الطبيعية باسم منحة د. حسن الحازمي . رحل أستاذنا ووالدنا وأخونا الذي منه تعلمنا أن العلم يعطى بلا حدود ' ويبنى بالجد والقراءة والمثابرة والعمل المستمر وأن من لايشكر الناس لايشكر الله ، تعلمنا منك أن نرجع لصاحب المعروف فضله وتمنينا أن يطول الوقت لننهل من علمك وخبراتك المبدعة ونتعلم من جميل خلقك وسعة صدرك وكريم حلمك. سنفتقد كلماتك المنيرة ونصائحك المرشدة إن مصاب الكيميائيين فيك جلل ولكن إرادة الله فوق كل شيء. رحمك الله ياأبا الكيميائيين ومعلمنا الفاضل وأسكنك الفردوس الأعلى وإنا لله وإنا إليه راجعون *أستاذ الكيمياء العضوية المشارك جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كلية العلوم-قسم الكيمياء