لا شك أن ديننا الحنيف يحثنا على مساعدة اخواننا من الفقراء والمحتاجين كما جاء في الكتاب والسنة فقد قال الله تعالى: {وما تنفقون من خير فإن الله به عليم} وقال تعالى: {وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) وفي الحديث عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة). ومن هذا المنطلق أحب أن أطرح وجهة نظري الشخصية تجاه مبادرة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حول أمره بإنشاء صندوق خيري لمساعدة الفقراء وبلا شك أنها بادرة تستحق الإشادة ولها مردود واسع لدى شرائح المجتمع كافة وخاصة عند اخواننا المحتاجين وهذا يدل على حبه لوطنه ومواطنيه بكل أمانة وقد تبرع سموه الكريم شخصياً لمساعدة المحتاجين بإنشاء مساكن لهم والوقوف بجانبهم لحل مشاكلهم وكان آخر توجيهاته الكريمة بتخصيص مبلغ ملياري ريال من فائض الميزانية لمشاريع الإسكان الشعبي في مختلف المناطق مما دفع الكثير من أهل الخير في هذا الوطن الوقوف بجانب هؤلاء المحتاجين وتبرعهم السخي لمساعدة الفقراء والمحتاجين. وقد نالت منطقة الحدود الشمالية نصيبها من تلك المبادرة الطيبة كبيقة مناطق المملكة ومن خلال تلك المبادرة الطيبة لسموه الكريم قام الأمير الوليد بن طلال بالتبرع بإنشاء مساكن للمحتاجين في منطقة الحدود الشمالية - عرعر أثناء زيارته لمدينة عرعر وقد وضع الحجر الأساس لتلك المساكن تحت رعاية أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود يوم الإربعاء الموافق 8/4/1425ه وكان عدد الوحدات السكنية المزمع إنشاؤها (مائتي) وحدة سكنة. كما أنني اقترح تشكيل فريق عمل في كل منطقة ومدينة ومحافظة وقرية يقوم بمتابعة أحوال هؤلاء الفقراء والمحتاجين وتقويم وضعهم من جميع الجوانب والعمل على حل مشاكلهم بعد التنسيق مع الجهات المسؤولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والجهات ذات العلاقة بهذا الأمر، وأن يتم فتح إدارة كاملة بجميع كوادرها شريطة أن يكون هؤلاء العاملون من أهل المدينة أو المحافظة لمعرفتهم التامة بالأسر المحتاجة وأن تقوم تلك الإدارة بمتابعة أحوال هؤلاء المحتاجين وقبول التبرعات العينية والنقدية من أهل الخير كافة ومن أهل المنطقة خاصة وتوزيعها على المحتاجين بشكل منظم ومرتب. بالإضافة إلى فتح رقم حساب في جميع البنوك لقبول التبرعات الماية أسوة بالجمعيات الخيرية وبتضافر الجميع سوف يتم إن شاء الله الحد من حالة الفقر وإعانة المحتاجين على مواكبة الحياة وتأليف قلوب الأغنياء للفقراء وسد حاجتهم والحيلولة بينهم وبين الانحراف وارتكاب الجرائم. مما تقدم أحب أن أكرر شكري لسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الأمير الإنسان ونسأل الله أن يوفقه لما فيه خير وصلاح هذا الوطن ومواطنيه. كما لا يفوتني أن أشكر كل من الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية لاهتمامه البالغ بأهالي المنطقة والأمير الوليد بن طلال لاهتماهم بمبادرة صاحب السمو ولي العهد بإنشاء صندوق خيري للفقراء والمحتاجين والعمل على تفعيلها وتطبيقها على الواقع في منطقة الحدود الشمالية. «وقفة» أتمنى إنشاء صندوق خيري لسد ديون المساجين المحتاجين والعمل على إخراجهم من السجون لكي يكونوا بجانب أسرهم وذويهم.