بمناسبة توقف الدوري السعودي وما يشهده من فترة تنقلات لاعبين محليين وأجانب، وبحث بعض الأندية عن لاعبين أجانب، أوجه نداء لمسؤولي الأندية وأقول لهم: نحن الجماهير نريد لاعبين يحدثون فارقا في أنديتنا، ولا نريد اشباحا في الملعب، فالمطلوب لاعبون حاسمون في كل مباراة، يليقون بالدوري السعودي، وأطالبهم أيضا بالتروي لاختيار المدربين واللاعبين المناسبين، لأن أنديتنا السعودية مثل الاتحاد والهلال والشباب والاتفاق والأهلي، مقبلة على مرحلة مهمة وهي التركيز في البطولات الإقليمية مثل كأس آسيا، وكأس العالم للأندية، متمنيا لأنديتنا السعودية التوفيق، ومذكرا لهم لأهمية هذه المرحلة والتريث وعدم الإعلان عن التفاوض مع اللاعبين والمدربين حتى يتم الاتفاق معهم، حتى لا تتعرض الأندية السعودية للإبتزاز من السماسرة، وحتى لا تدخل أطراف أخرى لإفشال هذه الصفقات، فالدوري السعودي يريد لاعبين مميزين حتى يضفي على دورينا لمسات فنية وإعلامية جميلة. اللاعب السعودي والمصير المجهول! يعد التأمين على لاعبي كرة القدم خصوصا ولاعبي الرياضات الاخرى عموما واحدا من أكثر قطاعات التأمين رواجا، وأصبح أول ما تقوم به الأندية الكبيرة في أوربا هو التأمين علي لاعبيها ضد إصابات الملاعب حسب نسبة معينة قبل انتقال اللاعبين اليها، ومنذ فتره تعرض النجم الانجليزي الأشهر في العالم ديفيد بيكهام إلى إصابة مع ناديه الايطالي ايه سي ميلانو أبعدته عن الملاعب قرابة الستة أشهر، وبالتالي افتقد النادي جهود لاعبه حتى نهاية الموسم، وفقد منتخب انجلترا مشاركته في نهائيات كأس العالم، ما عرض النادي الشهير إلى خسارة مادية وفنية كبيرة، فالخسارة الفنية صعب تعويضها ويمكن التأمين على اللاعبين ضد إصابات الملاعب. والشيء ذاته تكرر مع النجم الألماني الشهير مايكل بلاك الذي أصيب في كاحل قدمه في آخر مباراة مع ناديه الانجليزي تشيلسي ما عرضه للغياب عن مبارايات المنتخب الألماني في نهائيات كاس العالم، ويترك الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للاندية حرية التفاوض مع الاتحادات الوطنية حول التأمين على اللاعبين وخصص خمسة بالمائة من إجمالي الجوائز المالية التي تمنح للفرق في البطولات التي ينظمها الفيفا لصالح اللاعبين المصابين خلال مشاركاتهم الدولية، وتستطيع الأندية أن تطالب "الفيفا" بنصيب من حصة التأمينات عن إصابة اللاعب إذا كانت ستستغرق 20 يوما أو أكثر. أما عندنا في السعودية أكد رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور صالح بن ناصر أن الأندية السعودية تأخرت كثيراً في تطبيق التأمين الشامل على لاعبي كرة القدم الذي لا يعني التغطية ضد الإصابة فحسب، بل يشمل التأمين التقاعدي، التأمين عند الوفاة، التأمين التعليمي للأبناء، التأمين الصحي الشامل، والتأمين الادخاري أيضًا، وجميعها تفوق قدرة اللاعبين على اكتشاف ضروريتها، أهميتها، ومنافعها، ما يجعل الاتحادات الرياضية، والأندية مسؤولين عن توفيرها لجميع اللاعبين بنص القانون، وأقرب مثال ما الذي حدث للاعب الهلال السابق خالد الرشيد، متعه الله بالصحة والعافيه، وهو يتلقى العلاج من الأزمة القلبية، ومضاعفاتها الحادة التي منعته من رؤية بناته لعشرين يومًا. كيف وصل وكيف انقطعت موارده المالية؟.