يصف شاعرنا الكبير - عايد بن رغيان بن ورده الشراري الأبل عند أبناء البادية ومحبي هذا المورث الأصيل حيث يحرص ملاك الأبل وخاصة شمال الجزيرة العربية وتختلف الوان الأبل من منطقة إلى أخرى حسب عشق ابناء البادية قديماً ليتوارثه الأجيال في وقتنا الحالي والوان الابل هي: الوضحاء، الشقحاء، العطراء، الملحاء، الصفراء، الحمراء، الزرقاء: ويقول شاعرنا: يا طالباً وصف الأبل جاك وصفها مني وأنا من لابه يعرفونها ناقة بني كلباً من أشهر حلالهم بني شرار بنسلها يحفظونها حيث يذكر ان أحد الشعراء طلب من حاكم العراق وهو النعمان بن منذر عندما كان تحت ولاية الفرس «كستراء» قائد الفرس طلب منه مائة ناقة من نعم بني كلب وذلك لشهرة هذه السلالة عند العرب فأعطاها له النعمان بن منذر. ويضيف شاعرنا: حم الذراء نعطيكم الفرق بينها نذكر لكم موجز تفاصيل لونها اجملهن الوضحاء اذا زان وقتها هدباً مناكبها وسود أعيونها تشبه لها الشقحاء تقاطيع وصفها تصعب على اللي بالقلم يرسمونها هدب المناكب: غزيرة الشعر والوبر. والشقحاء: قريبة من الوضحاء أقل بياضاً من الوضحاء. ثالثهن العطراء إذا اللون يختلف هي مثلهن ما يقصر اللون شونها وأكرمهن الملحاء اذا شانت السنة تعيش منها سرية يحلبونها تلحق بها الصفراء على اللون والنسب ان كان ماهي مثلها دوب دونها والعطراء: تميل للحمراء ولكن بشكل قرمزي والملحاء: وهي السوداء وهي أكرمهن وأغزرهن. لبناً وضعها الله سبحانه وتعالى فيها صفه. والصفراء: أقل سواداً من الملحاء. حيث ان الملحاء والصفراء يجمعهن وصف واحد وهي المجاهيم اللون الأسمر والنسب واحد أي من فصيلة واحدة وتكون قريبة منها بجميع أوصافها. ويقول ايضاً: وحمر النعم تمتاز عن باقي النعم صفتين منها لحاملات ركونها القسم الأول يوم يرزم حوارها ثابته تدحم ديدها في ثفونها ترطن رطين الترجمان اذا اقبلت بالروض تملأ يوم تعطف معونها والقسم الآخر حمرة ساعة الطلب ان أدبرت خيل العدأ يندبونها ان استعاشت كن دقات صدرها دبك الغواني يوم تضرب شنونها وشعل الركائب من قديماً منجبة شيوخ القبائل بالثمن يطلبونها وغز ا لنظاما مونة السير والسرا مثل الرواما ضامراتاً بطونها شيباً محاقبهن تساوج حبالهن من كثر ما فريسها يركبونها والحمر من اشهر الركايب وتعتبر جيش لأبناء البادية قديماً فهي قوية وجبارة وسريعة وتلحق بالخيل كيف ما كان وتتحمل الحروب طويلة الزمن والمسافة. وفي البيت الأخير يذكر في الشطر الأول يكون وبرها ابيض من شد المحاقب وهو جمع حقب. والحقب: حزام الشداد الخلفي. ويختم شاعرنا بفوائد الأبل. آخرهن الزرقاء اذا حل ذكرها مقلولة والناس ما يرغبونها البل عطايا الله اذا عد خيرها تكثر فوايدها لمن يملكونها لحم وحليباً والمثاقل تشيلها ومنها بيوتاً بالنزل يسكنونها باوبارها يسدون ممدود سدوهم وجلودها منها الروي يضيعونها سفينة الصحراء وهم فوق ظهرها ومنها حلايلهم تمشط قرونها وصف الشاعر في هذه الأبيات ان فوائد الأبل كثيرة كل ما يحتاجه ابناء البادية من لحم وحليب وتنقل وحمل امتعهم ومساكن لهم من وبرها. ويستخدمون جلودها كارواية للماء وكذلك استخدام نساء البادية لأبوال الأبل وتمشيط شعورهن. ويقول المثل: الغنم غنيمة العرب المقيمة - لكن البل أخير.