ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن القوات السورية تستهدف أصحاب الهواتف المحمولة التي تصور الأحداث التي اندلعت منذ مارس الماضي بكاميراتها. وقالت إحدى ابرز منظمات حقوق الإنسان السورية أن المحتجين الذين يسجلون لقطات من الأحداث الدامية في بلادهم باستخدام هواتفهم المحمولة صاروا مستهدفين بشكل متعمد من قبل قوات الأمن السورية، "التحرك الحكومي السوري جاء عقب عرض لقطات فيديو تظهر رجلا وهو يتعرض لإطلاق النار من قبل جندي سوري في حمص الجمعة الماضية."، ويتمثل السبب في محاولة من الحكومة السورية للسيطرة على الحرب الإعلامية في الصراع هناك. وأشار رضوان زيادة (ابرز شخصيات المعارضة السياسية السورية في الخارج) أن قوات الأمن تحاول وقف تدفق الصور السلبية التي تنقلها وسائل الإعلام العالمية، والتي تصلها من المواطنين السوريين، حيث يأمرهم الأمن السوري بالامتناع عن تصوير أي أحداث تقع في مناطقهم. وتضيف الصحيفة أن التحرك الحكومي جاء عقب عرض لقطات فيديو تظهر رجلا وهو يتعرض لإطلاق النار من قبل جندي سوري في حمص الجمعة الماضية، هذه اللقطات عرضت على موقع "يوتيوب"، وظهر فيها أن المصور كان رجلا مدنيا يحاول تصوير الجندي من شرفة شقته.