وقف الطاقم الطبي بمستشفى سعد التخصصي بالخبر الذي أجرى عملية نادرة على مستوى العالمي عبارة عن عملية قيصرية لام متوفاة دماغيا وإنقاذ طفلها الذكر في مؤتمر صحفي أمس الاول بمقر المستشفى بالخبر وحضور حشد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية دون أب الطفل والذي مازال يتلقى التعازي في وفاة زوجته ذات ال 38 ربيعاً والتي توفت عند ولادة ابنها الخديج ذي ال 28 أسبوعا فيما هي متوفاة دماغيا واعدين بتقديم الأفضل. وأكد الفريق الطبي ان المولود سيغادر المستشفى خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد تحسن حالته وتجاوزه مرحلة الخطر وبدأ مرحلة الإرضاع الطبيعي. ورفع المدير التنفيذي لمستشفى سعد التخصصي بالخبر الدكتور احمد العلي، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين بهذا الانجاز الذي يسجل لوزارة الصحة مما جعل اغلب وسائل الإعلام العالمية تتناقله، مؤكدا بأنهم يعكفون الآن على تقديم هذا العملية في المؤتمرات العالمية ونقل هذه الخبرة التي تولدت في أحد المستشفيات السعودية للعالم اجمع، فيما لم يفصح العلي عن تكاليف العملية وميزانية الإجراءات التي تمت قبل العملية وحشد لها 48 من الطاقم الطبي حيث وصفها بالمنجز الذي لا يقدر بالمال. مستشفيات عالمية تتواصل مع الفريق الطبي لمعرفة مستجدات الحالة الأولى عالمياً وقال الفريق الطبي إن جميع الفحوصات الدورية الشاملة والمتواصلة، أفادت بسلامة جميع الأجهزة الداخلية الخاصة بالطفل، كما جاءت النتيجة طبيعية لكل الفحوصات الخاصة بالالتهابات، التي تم إجراؤها حتى الآن. وأكد رئيس قسم العناية المركزة والمدير الطبي لمستشفى سعد التخصصي الدكتور سامر قارة استشاري، أن وزن الطفل عند الولادة بلغ 660 جراما، أما في الوقت الراهن فيبلغ وزنه 1.6 كجم، وذلك من خلال التحسن الملحوظ على حالته، التي تبين عن طريق البحث ومخاطبة العديد من مستشفيات العالم، أنها تعد الأولى على مستوى العالم، مؤكدا أن نجاح الفريق الطبي في هذه الحالة، لا يعد انجازا للمستشفى وحسب، وإنما انجازا سعوديا ضمن الانجازات الطبية التي حققتها المملكة. أعضاء من الفريق الطبي المشارك في العملية وكشف النقاب عن تلقي مستشفى سعد التخصصي اتصالات من عدة مستشفيات عالمية، للتواصل مع المستشفى لمعرفة تفاصيل اكبر عن هذه الحالة، التي لم تتكرر على مستوى العالم، إذ إن هناك حالات مشابهة، ولكن نفس تفاصيل هذه الحالة ومدتها لم تسجلها أي من مستشفيات العالم حتى الوقت الراهن. يذكر أن قصة الأم المريضة بدأت مع المرض منذ إصابتها بالتهاب في الأذن الداخلية نتج عنه صداع شديد، وتطور الأمر إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة أدخلت على أثره أحد مستشفيات المنطقة الشرقية، وبعد أسبوع تدهورت حالتها فانتابها إعياء شديد نتيجة إصابتها بمرض التهاب السحايا (التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ)، وتورم الدماغ، وبناءً على طلب أهلها، تم تحويلها إلى مستشفى سعد التخصصي، وكانت حالتها متدهورة للغاية، حيث وصلت إلى الموت الدماغي، الأمر الذي أدى إلى فشل جميع وظائف الغدد المفرزة للهرمونات الأساسية، وتم إلحاقها في العناية الفائقة في المستشفى، وتم وضعها تحت جهاز التنفس الصناعي، وأجريت لها جميع الفحوصات الطبية، كما جرت مراقبة الأملاح والسوائل المعدنية داخل جسمها بانتظام، حيث جرت متابعة تغذية الأم عن طريق التغذية الصناعية، والمحافظة على حركة الأمعاء دوائيا، كي تتناسب مع حاجة الجنين إلى السعرات الحرارية المطلوبة، وتم إعطاؤها جميع المضادات الحيوية، لكن لشدة المرض وتورم الدماغ احدث الموت الدماغي، مما جعل أهم أولويات الفريق الطبي المحافظة على الجنين داخل أحشاء الأم قدر الإمكان، مراعاةً للأعراف الدينية والطبية، وبالفعل تمت ولادة الطفل بأمان تام وصحة جيدة بعد 28 أسبوعاً ويومين من بداية الحمل.