انطلق مساء أمس مهرجان الرياض للتسوق والترفيه، والذي يتواصل للسنة السابعة على التوالي، والذي حقق نجاحاً في تواصل مع صيف كل عام ولمدة شهر كامل، ويكمل عقد نجاحه بحضور جمهور الزوار بكثافة لمختلف الفعاليات التي تقام في المجمعات التجارية ومراكز الترفيه، وبعض المنتجعات بالعاصمة. المهرجان يركز على عدة محاور تخدم العاصمة وأهلها وكل زائر لها من داخل الوطن أو خارجه، وأهمها دعم الاقتصاد المحلي من خلال تنظيم العاليات المتنوعة التي تشجع على بقاء المواطنين في مدنيتهم، وكذلك وجود ما يحفز على التفاعل ويستحق الخروج من المنزل للمشاركة به، كما يسهم في الوقت نفسه بنشر ثقافة سياحة التسويق والترفيه، والتي نمارسها بشكل دائم دون أن نفكر بأنها صناعة منظمة تفيد وطننا اقتصادياً، ولها مصالح اجتماعية ونفسيه للأفراد. وبالطبع انتعاش الاقتصاد المحلي من خلال المهرجان لا يتوقف على 14 مركزاً تجارياً وترفيهياً تشارك به، بقدر ما يخدم كل المنشآت التجارية في العاصمة، سواء مطاعم أو استراحات أو فنادق أو شقق مفروشة، فكل مواطن ومقيم والعائلات بشكل خاص عندما تقرر البقاء في الرياض، وجعله خيار رئيسي والاستغناء عن السفر سواء من أجل المهرجان أو اسباب أخرى، بلاشك كل ذلك يصب في المصلحة العامة لجميع الأطراف التي تشارك في نجاح. شعار المهرجان لهذا العام " حيث يحلو المساء " وسبب اختيار لمهرجان الصيف، أن توقيت المهرجان يصادف فترة، وحيث ارتفاع درجة الحرارة نهاراً بشكل كبير، وهذا يجعل الغالبية العظمى من سكان العاصمة وقراها يتحركون بشكل أكبر تجاه المجمعات ومراكز الترفيه بشكل أكثر في الفترة المسائية ، وخاصة ممن هم ينعمون بفترة اجازة المدارس من قطاع التعليم أو من يقرر اجازته السنوية بهذه الفترة من العام، وحتى من يمارس عمله بالنهار قد يسجد فسحة بفترة المساء للترويح عن نفسه وذويه ومشاركتهم أوقاتا ممتعة تحقق السعادة لجميع الأطراف، وتروح على النفس في فترة الصيف التي تشهد نهار طويل ، ولذا فمن يستطيع أن يغير من روتين حياته اليومية ويحضر أو يشارك في جانب من فعاليات المهرجان، سينعكس بلاشك بشكل إيجابي على أسرته وعليه، ويعود الى مجال عمله ونشاطه بنفس أطول من ذي قبل. الترويح عن النفس يحقق فوائد اجتماعية وأسرية