كل يوم ، على ما يبدو، لانرتاح حتى نقدم للغرب وللعالم نكتة جديدة وعبقرية حلول لا يضاهيها أحد للأسف الشديد!!. وكأننا تطورنا وتقدمنا حتى وصلنا لمرحلة نتفرغ فيها لإضحاك العالم منا وعلينا!!. المهم.. خرجت علينا الناشطة السياسية والاجتماعية والمرشحة لمجلس الأمة - كما تصف نفسها - سلوى المطيري بنصيحة أو اقتراح لحماية رجالنا من الوقوع في الزنا!!. هذا الاقتراح مفاده أنها تدعو لإحياء مبدأ (الجواري) من جديد وسن قانون ينظم مسألة الجواري. تقول سلوى المطيري إنها سألت علماء الدين فقالوا لها إن الجواري مسألة موجودة في الاسلام وهن عبارة عن سبايا الحروب عندما تغزو الدولة المسلمة دولة كافرة!!. وعلى الفور تفتق ذهن الأخت سلوى عن قانون الجواري!. وأخذت تسرد أمثلة كمثال فتاة عربية تخلى عنها أهلها في الكويت.. فاضطرت أن تعمل خادمة في المنازل!. تقول هذا مثال جيد لأهمية سن قانون الجواري!فأنْ تعمل مثل هذه الفتاة كجارية خير من أن تلجأ للحرام!!. وتضيف إن هناك عدداً من التجار وميسوري الحال في الكويت ممن لديهم القدرة المالية لشراء الجواري!!. واقترحت أيضا شراء الأسيرات الشيشانيات لدى الروس! وبالتالي يتم إنقاذهن من الأسر ويستفيد منهن التجار!!. ثم تعود وتضع شروطاً للجارية وهي أن لا تكون كويتية، وأن تكون غير مسلمة!!. وفات الأخت هنا أن الشيشان دولة مسلمة!!. المهم الإعلام الغربي لم يفوت هكذا فرصة لكي يعلق ويستغرب من هكذا فكرة!! ومن ثم يسخر منا ومن أفكارنا النيرة!!فتوالت التعليقات من قناة Fox وقناة BBCوالتي منها ما قاله أحد المذيعين من أن المسلمين يريدون عبيداً لمتعتهم الجنسية!!. تؤكد سلوى المطيري أن وجود الجواري كان في الاسلام في السابق. ولكن فاتها أن وجودهن كان وليد عصر ما، وتغيرت الظروف، وأن الاسلام حث على العتق ومحاربة العبودية!. فاتها أيضا أن غزو الجيوش الاسلامية توقف، وأن هناك قوانين دولية صارمة تجرم الاتجار بالبشر واستغلال الأطفال والنساء!!. وقبل ذلك أهانت إنسانية المرأة! فعاملتها كمادة فقط للجنس والمتعة!! في النهاية كتبت إحدى النساء في تويتر رداً على سلوى وقالت: ما هو شعورك يا سلوى لو تم بيعك كجارية ؟!. وأنا أضيف أن الاجابة لدى سلوى فقط!! والتي هي في رأيي ناشطة كما تصنف نفسها، ولكن هي ناشطة للأسف في الجهل وإهانة المرأة!!.