دعا جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الى انتقال سلمي وسريع للسلطة في اليمن بناء على المبادرة الخليجية. وقال فيلتمان في مؤتمر صحافي مصغر امس الخميس في مقر سفارة واشنطن بصنعاء إن اليمن يواجه تحديات متعددة وخطيرة و تستدعي الحرص والمسؤولية والتحرك العاجل من قبل كافة الأطراف. وأكد فيلتمان انه لمس خلال لقاءاته مع جميع المسؤولين في السلطة والمعارضة ورجال الاعمال والشباب استشعارا بخطورة الوضع في اليمن لكنه قال انه لم يلمس الشعور بأهمية السرعة والعجلة في التحرك لوقف هذا الوضع المتدهور. واضاف "يمر اليمن بتحديات خطرة ومتعددة، في الجوانب السياسية والاقتصادية، وعليه فإن الانتقال السلمي والمنظم للسلطة يوفر الضمان لتجاوز تلك المخاطر" واستشهد بأزمة البترول واعتبرها أحد أهم التحديات الخطيرة التي يجب على الجميع مواجهته فورا. وقال "نحن نتساءل كيف يمكننا ان نؤثر على متخذي القرار هنا كون التحديات كبيرة وخطيرة ومن خلال لقاءاتنا لمسنا أن الجميع يدركون ذلك، لكننا بحاجة إلى إدراك التحلي بالمسؤولية لتجنب تلك المخاطر". واضاف "بالرغم من هذا الإدراك إلا اننا لم نشعر بتحرك جدي للحل" وزاد "وبدلا من رمي اللوم من جهة على أخرى، نرى أنه يتعين على السياسيين العمل مع بعضهم البعض للاتفاق على نقل السلطة سلميا بأسرع ما يمكن" صالح اصيب بعبوة ناسفة وتم تفكيك عدة عبوات لم تنفجر في المسجد العثور على ست عبوات ناسفة لم تنفجر في مسجد القصر الرئاسي وبشأن صحة الرئيس صالح الذي من المفروض ان يوقع على المبادرة بعد رفض التوقيع ثلاث مرات ، اكد فيلتمان انه لم يطلع على التقارير حول صحة الرئيس وقال "لكن يبدو لنا انه يتعين على اليمنيين شق طريقهم لتنفيذ المبادرة". أما "بالنسبة لبقائه في الرياض.. نعتقد أن الرئيس سيتخذ القرار المناسب الذي يضع فيه مصالح اليمن كأولوية وفوق أي اعتبار" وعليه أضاف "نتوقع أن يكون دعم الرئيس للمبادرة الذي أعلن عنه سابقاً مازال قائما". مصدر دبلوماسي غربي ذكر ل"الرياض" ان صحة صالح غير جيدة وانه لا يتوقع عودته الى صنعاء سريعا كون جروحه خطيرة. واكد المسؤول الغربي أن صالح أصيب بعبوة تي ان تي وليس بصاروخ كما ذكرت بعض وسائل الاعلام. واكد مسؤول امني انه تم زرع ست عبوات ناسفة خمس منها زرعت داخل المسجد واخرى خارجه وان اثنتين فقط هما اللتان انفجرتا فيما جرى تفكيك الاخريات. واكد فيلتمان ان واشنطن تقدم دعما في التحقيقات الجارية في الحادث فيما اكد السفير الامريكي ان ان التحقيقات لا زالت في مراحلها الاولى. واشار دبلوماسي غربي ان التحقيقات ربما تستغرق عدة اشهر. ونفى ما تردد في بعض وسائل الإعلام من أنه التقى بقائد الحرس الجمهوري احمد علي عبد الله صالح او كل من الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد والجنرال علي محسن صالح الأحمر. وبشأن الجهود الأمريكية للتمهيد من اجل تنفيذ المبادرة الخليجية ومناقشاتها مع السعودية في هذا الجانب للتسريع بعملية التنفيذ، أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن "الموقف الأمريكي يرى انه لا يمكن أن تنفذ المبادرة بدون الدعم السعودي". لافتا إلى إن زيارته للمملكة بعد اليمن تأتي في إطار جولته وكجزء من سفرياته التي تغطي عمله في المنطقة، لكنه أشار إلى ان "الخليجيين يودون أن يروا انتقالا فوريا للسلطة". إلى ذلك شهدت مدينة تعز امس الخميس مسيرة حاشدة شارك فيها آلاف الشبان مرددين هتافات تطالب بتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد، ومحاكمة المسؤولين عن أعمال القتل التي طالت المتظاهرين السلميين. وجابت المسيرة شوارع المدينة قبل أن تعود إلى ساحة مرة أخرى. وقد ردد المتظاهرون هتافات تدعو لمحاكمة كل من له علاقة بما يحدث في تعز من أعمال قمع وقتل بحق المتظاهرين، وخاصة القصف الذي تتعرض له ساحة الحرية التي تنفذه قوات الحرس الجمهوري. كما رفع المتظاهرون لافتات تدعو لسرعة تشكيل مجلس انتقالي وحكومة وانتقالية تنقذ البلاد من حالة الفوضى الذي تعيشها. كما طالبوا دول الخليج الوقوف إلى جانب الشعب اليمنى. واكد فيلتمان انه لقي كلاما مشجعا من جميع الاطراف ان لديهم قلقاً من القاعدة وأنهم ملتزمون بالتعاون مع واشنطن في مكافحة الارهاب. وتأتي زيارة فيلتمان متزامنة مع هروب 63 من عناصر القاعدة من سجن المكلأ. وأكدت وزارة الداخلية إن ثلاثة من عناصر القاعدة قتلوا خلال مقاومتهم للأجهزة الأمنية ، فيما ضبط اثنان وما زالت المتابعة مستمرة لضبط بقية الفارين. وأوضحت الوزارة انه كان صدر ضد بعضهم أحكام قضائية بمدد مختلفة والبعض الآخر مازالوا رهن المحاكمة. وأوضحت أن العملية تمت بواسطة حفر نفق طوله 35 متراً وقد قاموا بقتل احد حراس السجن وتم متابعتهم من قبل الأجهزة الأمنية حيث نتج عن ذالك ضبط اثنين ومقتل ثلاثة بعد مقاومتهم للأجهزة الأمنية وأكدت انه تم تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحادثة وعند استكمال التحقيق سوف تنشر جميع التفاصيل حول هذا الموضوع.