اتهمت حركة «فتح» أمس حركة «حماس» بالمسؤولية عن تعطيل المصالحة وتغليب مصالحها الحزبية وارتباطاتها الإقليمية على مصلحة الشعب الفلسطيني. وقال المتحدث باسم «فتح» أحمد عساف في بيان وزع على الصحافيين «أن حركة حماس تتحمل مسؤولية تعطيل تطبيق اتفاق المصالحة عبر إصرارها على تغليب مصالحها الحزبية والجهوية وارتباطاتها الإقليمية على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني». ورأى أن «إصرار حركة حماس على ترشيح (النائب المستقل في المجلس التشريعي) جمال الخضري لرئاسة الوزراء، يأتي لتخريب المصالحة وإدامة الانقسام ولاعتبارات حزبية بعيدة عن مصالح الشعب الفلسطيني». وأشار إلى أن الخضري «ينتمي لحركة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها حماس»، لافتًا إلى أن حماس «هي من تخالف اتفاق المصالحة وتقلب الأولويات التي نصت عليها وثيقة المصالحة والتي تأتي في مقدمتها إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار عنه». وقال عساف «المسؤولية الوطنية تقتضي رفع الحصار عن غزة وليس جلبه للضفة، وتساءل: «ماذا قدمت حركة حماس لأبناء شعبنا الصامد في القطاع؟. وهاجم عساف بشدة، القيادي في حماس أسامة حمدان، الذي كان انتقد تصريحات عباس الأخيرة المتعلقة بالتمسك بفياض واستمرار الاعتقالات والمفاوضات وارتباط الحركة الإسلامية بإيران. وقال المتحدث باسم فتح «من المعيب أن يتحدث شخص مثل أسامة حمدان الذي لم يقدم شيئا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني إلا الويلات والانقسام والتآمر بهذه اللغة التي تعبر عن طبيعته».- على حد تعبيره - الى ذلك، أكدت مصادر فلسطينية أمس وجود جهود تركية بغرض تذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان في القاهرة في الرابع من الشهر الماضي. وذكرت صحيفة «الأيام» المحلية أن القيادة التركية التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع حركة «حماس» تبذل منذ أيام جهوداً لتذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وتأتي هذه الجهود خلال زيارة يقوم بها رئيس السلطة محمود عباس إلى تركيا منذ يومين ، فيما وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إليها أول من أمس في زيارة سريعة استمرت عدة ساعات. ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني، لم تسمه، قوله إنه لم تكن هناك أي ترتيبات للقاء بين عباس ومشعل، موضحا أن مشعل زار اسطنبول في حين أن عباس موجود في العاصمة انقرة.