أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن اللجنة القانونية المعنية بمتابعة الطلب العربي بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة أعدت ملفا قانونيا شاملا بشأن خطة التحرك العربي القانوني لدعم الطلب العربي. وقال في تصريح صحافي ان هذا الملف سيتم رفعه الى الاجتماع المقبل للجنة مبادرة السلام العربية لاعتماده وكذلك النظر في التوصيات الصادرة في هذا الاطار والاتفاق على الخطوات المقبلة. وشدد السفير بن حلي على اصرار الجانب الفلسطيني والعربي على الذهاب الى مجلس الامن والأممالمتحدة للاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين . وقال ان الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية قائم الآن وهناك اعتراف من قبل أكثر من 122 دولة من اعضاء الأممالمتحدة البالغ عددهم 192 ، وتبقى هناك بعض الدول التي لم تعترف ومنها دول الكاريبي ودولتان افريقيتان و24 دولة اوروبية ولابد من التحرك تجاهها خاصة خلال المرحلة المقبلة سواء على المستوى الثنائي من خلال عقد اجتماعات لوزراء الخارجية العرب مع نظرائهم الأوروبيين والآسيويين أو من خلال التحرك الجماعي وخاصة أن الجامعة العربية ستشارك في اجتماعين مهمين الاول الذي تنظمه منظمة المؤتمر الاسلامي في كازاخستان أواخر الشهر الجاري وكذلك القمة الافريقية المقررة في غينيا الاستوائية نهاية الشهر الجاري، وسيتم التنسيق مع هذه الأطراف لدعم الطلب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة وسيكون ذلك من أهم النقاط التي سيتم الحديث عنها من خلال وفد الجامعة العربية المشارك في هذه الفعاليات . واشار السفير بن حلي الى اهمية دعم طلب عضوية فلسطين الكاملة في الاممالمتحدة موضحا أنه موضوع يتم عبر عدة قنوات اولها ما يتعلق بالجانب القانوني، ودراسة هذا الأمر من النواحي القانونية والاجرائية الخاصة بتقديم الطلب والذي لا بد أن ينبني على حجج قانونية ، وبالطبع الموقف الفلسطيني ليس بحاجة لذلك لأنه موقف سليم وشرعي ، لكن مع ذلك لابد أن نكون مسلحين بملف متكامل في هذا الاطار. وأوضح أنه على الجانب الآخر فان لجنة مبادرة السلام العربية مكلفة أيضا التحرك لحشد الدعم والمساندة لهذا المطلب وخاصة أن هناك بعض الدول الاوروبية لاتزال مترددة ، كما أن الولاياتالمتحدة حتى الآن تنصح بعدم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة وتشير الى أن لديها خيارات أخرى . وقال السفير بن حلي "انه ازاء ذلك فاننا حسمنا رأينا وموقفنا من الموضوع طالما ان الاخوة في فلسطين حريصون وعازمون على التوجه الى الاممالمتحدة خاصة في ظل حالة الجمود الكامل وانسداد كل الابواب والآفاق أمام أي مؤشر لاستئناف المفاوضات ووقف الاستيطان." ونبه السفير بن حلي الى وجود خيارات أخرى أمام الجانب الفلسطيني والعربي للتفكير فيها ، وخاصة ما اذا كان هناك ردة فعل تجاه الدعم المالي المرصود من قبل بعض الاطراف الدولية لفلسطين ، فلا بد من بلورة موقف عربي يؤكد على أهمية استمرار الدعم العربي للشعب الفلسطيني ، وهذا ما تم مناقشته خلال اجتماع الخبراء القانونيين العرب الذي عقد في مقر الجامعة بناء على قرار لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها بالدوحة 28 مايو-أيار الماضي .