قال وزير الخارجية وليد المعلم إن بلاده "ستنسى" وجود أوروبا، وأنه سيوصي بتجميد عضوية دمشق في الاتحاد من أجل المتوسط، مؤكدا أنها ستقدم دروساً في الديمقراطية، راداً على التدخلات الخارجية بأن "القافلة السورية تسير والكلاب تعوي". لم يكن لدى الرئيس الأسد الوقت للتدخل في الشأن اللبناني وقال المعلم، الذي حمّل القاعدة مسؤولية بعض الاعمال التي تشهدها سوريا، في مؤتمر صحافي عقد في دمشق امس، إن بلاده ستنسى ان أوروبا موجودة على الخارطة، وقال وسأوصي القيادة بتجميد العضوية في الاتحاد من أجل المتوسط، العالم ليس أوروبا وسورية ستصمد كما صمدت في الماضي ونحن لا نأخذ دروسا من احد وبعد انجاز الاصلاح سنقدم للاخرين دروسا في الديمقراطية". وأضاف المعلم ان "خطاب الرئيس الأسد رسم لنا معالم المستقبل والإصلاح الذي يتطلع إليه شعبنا، ما يهمنا وما يزعجنا أن هناك ردود فعل صدرت من خارج حدودنا من مسؤولين أوروبيين معروفين، معظمهم لم يقرأ الخطاب". وأضاف "البعض قال ان الخطاب غير كاف، كيف يكون الخطاب غير كاف ولقد نص على تعديل الدستور بما في ذلك المادة 8 منه"، والتي تنص على ان حزب البعث هو قائد للدولة المجتمع. وانتقد موقف الناقدين "في أوروبا وغيرها"، معتبراً أن "عليهم عدم التدخل بالشأن السوري والتوقف عن التحريض، ونقول لكافة أصدقاء سورية في العالم شكرا، ونقول للبعض ان يراجعوا انفسهم". وتابع "منذ اندلاع الأزمة في سورية لم يأت مسؤول واحد لكي يناقش ما يجري وبدأوا بفرض سلسلة من العقوبات واليوم يستهدفون لقمة العيش للمواطن وهذه توازي الحرب وانا كوزير خارجية اقول ما قلته في العام 2006 سننسى ان اوروبا على الخارطة وسأوصي القيادة بتجميد العضوية في الاتحاد من أجل المتوسط، العالم ليس اوروبا، وسوريا ستصمد كما صمدت في الماضي". ودعا المعلم السوريين كافة للحوار "نحن نقول للسوريين المطالبين بالتغيير ان يأتوا الى الحوار، اما الجلوس خارج الحوار والتحريض على الفتن فهذا امر غير مجد، وهذه هي الديمقراطية في أحلى صورها، تعالوا وامتحنوا جديتنا". وشدد على ان ما يحصل في بلاده هو " شأن داخلي وأي تدخل خارجي مرفوض ولسنا بحاجة له لأننا نتحرك ونستظل بالمظلة السورية". وعن الموقف التركي قال المعلم "نحن حريصون على أفضل العلاقات ونحن لا نريد ان نهدم سنوات من الجهد الذي قاده الرئيس الاسد لبناء علاقة إستراتيجية مع تركيا ونرجو ان يعيدوا النظر بموقفهم، وسورية تتطلع الى تركيا كدولة صديقة وجارة والصديق عند الضيق"، نافيا اغتيال أو اعتقال أي شخص عاد الى جسر الشغور". كما نفى نفيا قطعا وجود تدخل إيراني او من حزب الله فيما يجري في سورية، مؤكدا في الوقت نفسه بأن "هناك دعم سياسي لسورية من اجل تجاوز الأزمة، وهناك دعم للإصلاحات التي أعلنها الرئيس الأسد لكن لا يوجد اي دعم عسكري على الأرض، اما عن احداث طرابلس فأنا لن اعلق على هذا الموضوع كما أرفض أي تدخل خارجي في شؤوننا". وكان المعلم يشير إلى الاحداث التي شهدتها مدينة طرابلس، شمال لبنان، حيث حصلت اشتباكات مسلحة بين علويين مؤيدين للنظام في سوريا، وسُنة مناوئين له الأسبوع الماضي. ورأى انه لا توجد حكومة في العالم "تستدعي العنف ضد شعبها، وكل الشعب مدعو الى المشاركة في الحوار الوطني وهناك لجنة تحضر لأسس هذا الحوار". وأكد المعلم انه لن يكون" هناك حظر جوي على سورية ولن يكون هناك تدخل عسكري في سورية وكفاهم فضائح في ليبيا، وقد يكون من حسن حظ سورية انه ليس لدينا نفط في سورية لإغرائهم". وقال إن لدى دمشق "ما يثبت" ان خيام اللاجئين على الجانب التركي من الحدود مع سوريا "نصبت قبل اسبوع من دخول الجيش الى جسر الشغور، وهناك عدد من المسلحين اجبر العائلات على المغادرة الى هذه المخيمات ونحن اصدرنا نداء الى المواطنين ليعودوا ونقوم بإعادة تأهيل البنى التحتية والرئيس الاسد لم يغفل هذه النقطة الانسانية في خطابه ونأمل من تركيا التعاون لإعادة هؤلاء الى منازلهم ونحن نكفل حسن معيشتهم". وعن موقف فرنسا قال" لا نريد العودة لتاريخ فرنسا الاستعماري وقد يكون ل آلان جوبيه افكار من هذا النوع ولذلك لن نتوقف عما يقوله جوبيه وهذا الرجل ما زال يعيش في اوهام الحقبة الاستعمارية لفرنسا ولن يكون له أي تأثير في الشأن السوري". وعن دور سورية في تشكيل الحكومة اللبنانية، قال المعلم:" لا دور لسورية في تشكيل الحكومة اللبنانية وهي لبنانية 100% ولم يكن لدى الرئيس الاسد الوقت للتدخل في الشأن اللبناني". سورية لاجئة في تركيا تلعب مع طفلها في مخيم اللاجئين (ا ف ب)