أكد إمام جامع اللواء عبدالعزيز الرشيد بحي الأسكان بمدينة بريدة والذي شهد فوضى بعد صلاة يوم الجمعة الماضي أحدثها أحد المتسولين عندما نصحه أحد المصلين بعدم السؤال لمخالفة ذلك لمهام المساجد أكد أن المتسول من أرباب السوابق ومدمني المخدرات وأنه شخص سليم وليس معاقاً وأن ما قدمه من اوراق ومستندات وإثبات لشخصيته غير صحيح وقال الشيخ مهنا المهنا في خطبة يوم أمس الجمعة ان المصلي الذي حاول منع المتسول وُفِّق في تصرفه فهو على علم بحاله وقد نصحه من القيام باستعطاف المصلين في بيت من بيوت الله ولكن اصرار هذا المتسول على تصرفه أمر عرَّاه امام مئات المصلين عندما تساقطت ادوات نصبه كاسطوانة الاوكسجين الفارغة التي كان يحملها مدعياً انه لا يستطيع التنفس الا فيها وعكازاته التي وقف بدونها وقوته الجسدية التي استخدمها في مضاربته مع ناصحه ومحاولة تفلته ممن حاول الامساك به. وأكد الشيخ المهنا أن المتسول أكد في معلومات نقلت عنه انه حاول استعطاف اهالي المنطقة بتصرفه هذا والذي لم يُجدِ في منطقته التي يقيم فيها وحذر إمام جامع اللواء الرشيد ببريدة الجميع التعاطف مع هؤلاء المتسولين الذين يصطنعون الاعاقات والعاهات ويجيدون أدواراً تمثيلية لمرضى بعاهات مختلفة ويلقون خطباً مشوقة تحمل مصائبهم وفي الحقيقة هم نصابون وكاذبون وقد حدثت عدة حوادث تؤكد كذب هؤلاء سواء كانوا رجالاً أم نساء أو أطفالاً مشيراً الى الجهات الخيرية بهذه البلاد المباركة تفتح ابوابها لذوي الحاجة الجسدية أو المادية والتعاطف مع هؤلاء المتسولين يساعدهم على التمادي في تصرفاتهم الممقوتة التي نهى الشارع الحكيم عنها وهو امر قد يدعمهم لخطف الاطفال وتشويههم أو الاساءة لأنفسهم ايضاً. تجدر الاشارة الى الشيخ المهنا قد ركز في خطبته قبل الماضية بأهمية الاعتماد على النفس داعياً الشباب الى استغلال الفرص المتاحة والتشمير عن سواعد الجد والمثابرة في المجالات التي يجدون انفسهم فيها مستعرضاً نماذج وشخصيات سعودية بارزة سواء في مجال التجارة او مجال العمل في الدولة موضحاً كيف كانت بداياتهم ومراحلهم العملية والظروف التي واجهتهم واصرارهم على تجاوزها. «الرياض» نشرت في عددها الصادر يوم السبت الماضي تغطية مصورة للفوضى التي أحدثها متسول بريدة.