ينظم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الاطفال المعوقين بجدة وبالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ماراثون وفاء لخادم الحرمين الشريفين في الخامس من شهر يوليو المقبل، ضمن فعاليات مهرجان جدة غير 32. وستتيح الجمعية لجميع الاعمار والفئات سواء من الأصحاء أو المعوقين المشاركة في فعاليات الماراثون، على أن يتم اقامة السباق على مرحلتين، يشارك في المرحلة الأولى 150 طفلا معوقا لمسافة 300 متر، وبما يتناسب مع امكانياتهم؛ فيما يشارك في المرحلة الثانية 2500 متسابق من الأصحاء لمسافة 6 كيلومترات، وسينطلق السباق من منتجع الهوليدي إن وينتهي عند مبنى كلية علوم البحار. ويشرف على تنظيم السباق أكثر من عشرين حكما معتمدا من الاتحاد السعودي لألعاب القوى والذي أسهم بوضع القواعد الفنية للسباق، كما يسهم مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة في عملية التنظيم. وتهدف الجمعية من تنظيم هذا الماراثون إلى رد الجميل لخادم الحرمين الشريفين والذي منحها اهتمامه الكبير ووفر لها طوال 27 عاما الماضية جميع الوسائل حتى تؤدي مهمتها على اكمل وجه حتى أصبحت تضم تحت مظلتها ستة مراكز قائمة وأربعة مراكز تحت الإنشاء تقدم برامج رعاية شاملة مجانية لأكثر من أكثر من 3300 الف طفل معوق سنوياً، كما ترغب في دمج الأطفال المعوقين مع أقرانهم الأصحاء من خلال تنظيم فعاليات مشتركة يشارك بها المعوقون مع الأصحاء لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المعوقين في الاندماج مع فئات المجتمع المختلفة. وأكد الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي أن إقامة ماراثون الوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يأتي كصورة تعبيرية عما يحمله أبناء الجمعية والمهتمون بقضية الاعاقة والعمل الخيري بوجه عام من عرفان وحب عميق وتقدير كبير للملك لما يوليه من اهتمام ودعم لقضيتهم. وأعرب الغامدي عن خالص الشكر والتقدير للرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل على موافقته بإقامة الماراثون بمشاركة مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة والاتحاد السعودي لألعاب القوى في تنظيم الفعالية، مسجلاً شكره لأمانة جدة لمساندتها لفكرة ماراثون الوفاء لخادم الحرمين الشريفين. وشدد الغامدي على أن الجمعية لا تقتصر مهامها على تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية والتعليمية مجانا لاكثر من 3300 طفل بل تتجاوزها الى المساهمة بشكل فاعل مع كافة المؤسسات والجهات الرسمية والخيرية لتذليل الصعوبات أمام المعوقين للاندماج مع فئات المجتمع المختلفة. وبين الغامدي ان من الفائدة المرجوة من مشاركة الأطفال المعوقين في مثل هذه الفعالية تتمثل في منحهم مزيدا من الثقة في امكانياتهم وتنمي لديهم شعور التحدي والتغلب على الصعوبات وكذلك زوال الإحساس بالرهبة من التواصل مع فئات المجتمع. وأشار الأمين العام إلى أنه تقرر أن تكون المشاركة متاحة للجميع ولا تقتصر على المعوقين فقط حتى تمنح الشباب الأصحاء مجالا لمزاولة هواياتهم في أجواء رياضية ومنافسة شريفة ترتبط بمشاعر وفاء وعرفان للوالد القائد.