تراجعت الاسهم السعودية الى ادنى مستوى في 13 اسبوعا، متأثرة بهبوط الاسواق العالمية والنفط في ظل توقعات قاتمة للاقتصاد في الولاياتالمتحدة واوربا، اضافة الى الاجواء غير الواضحة لكيفية التعامل الاوروبي مع ديون اليونان. وعند الاقفال انخفض المؤشر نحو 65 نقطة بنسبة 1%، وصولا الى 6377 نقطة، وسجلت اسهم 124 شركة تراجعات متباينة، مقابل ارتفاع اسعار 16 شركة، واستقرار اربع شركات، ووصلت كميات التداول الى 149 مليون سهم بقيمة 3.3 مليارات ريال، وهي تقل كثيرا عن القيم المسجلة في الايام الماضية، والتي تجاوزت في بعض الفترات مستوى ستة مليارات ريال، كمؤشر على لزوم المتعاملين الحذر حتى يتضح اتجاه الاسواق العالمية بصورة اكثر، مع ان هذا الارتباط يفترض ان يكون ثانويا ويفترض ان يتم التركيز في هذه الايام على نتائج الشركات وارباحها للربع الثاني الذي ستنتهي اعماله بعد تسعة ايام. وخالف اتجاه المؤشر قطاع الاسمنت الذي اعلنت اثنتان من شركاته ارباحا قوية للربع الثاني وتوزيعات سخية، وهما اليمامة واسمنت الجنوبية وارتفع مؤشر القطاع بنسبة 0.4%. وعلى مستوى الشركات سجلت اسهم امانة واللجين افضل ارتفاع، فقد زاد سهم امانة بنسبة 7% واللجين بنسبة 2% والاخيرة تفاعلت مع اعلان الشركة عودة مصنع شركة ناتبت الى الانتاج قبل أحد عشر يوماً من الموعد المحدد للانتهاء من الصيانة الدورية مما يكون له تأثير إيجابي يقدر بحوالي 20 مليون ريال على النتائج النهائية لشركة ناتبت. وشمل الانخفاض جميع الاسواق الخليجية، حيث انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.65% الى مستوى 1572 نقطة، وتراجع سوق أبوظبي بنسبة 0.66% الى مستوى 2757 نقطة، وجاء هبوط الاسواق الامارتية في الاساس الى المخاوف من عدم ضمها لمؤشرات الأسواق الناشئة (MSCI) وتخفيض مورغان ستانلي تقديراته للأسعار المستهدفة لأسهم خمسة بنوك بمعدل 10%، وتراجع المؤشر العام لبورصة قطر بنحو 117 نقطة بنسبة 1.4% الى 8217 نقطة وخسر مؤشر سوق الكويت 63 نقطة، ليغلق عند 6251 نقطة. وتراجعت أسعار النفط الخام أكثر من دولار لتواصل خسائر الأسبوع الماضي مع تنامي العزوف عن المخاطرة بعد تأجيل وزراء مالية دول منطقة اليورو قرارا نهائيا بشأن قروض طارئة إلى اليونان وفقد فقد الخام الأمريكي 1.38 دولار مسجلا 91.63 دولارا للبرميل.