أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن شبكات الفساد وتهريب المخدرات تسعى لترويج سمومها بأي طريقة كانت داخل المملكة ولا يهمها كيف تحقق المال مرجحاً احتمالية أن تستغل هذه العصابات الأوضاع التي تمر بها المنطقة والظروف المصظربة في بعض الدول لتمرير سمومها . وقال اللواء التركي في مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن تفاصيل الضبطيات الأخيرة من المخدرات التي أعلن عنها :»لا نجزم أن هنالك استغلالا لظروف تلك الدول المضظربة في المنطقة من قبل هذه الشبكات إلا أننا نؤكد سعي هذه الشبكات لاستغلال أي ظرف في أي دولة للتهريب بأي طريقة «. وكشف المتحدث الأمني في معرض حديثه لوسائل الإعلام أمس عن حالات تم ضبطها استغل فيها المهربون الأطفال والنساء لنقل المخدرات من منطقة الى اخرى قد تصل الى 5 حالات وذلك بغرض التمويه على رجال الأمن إلا أنه شدد على أن هذه الحيل لن تعيق رجال الأمن في البحث والتحقق من الحالات التي يشك فيها،موضحاً في هذا السياق عدم وجود نساء متورطات في التهريب او الترويج في العمليات الاخيرة. ولم يخف التركي في اجابته على سؤال حول وجود ضبطيات داخل السجون مثل هذه الحالات الا انه اكد انها حالات استثنائية تحصل في أي مكان حيث يستغل البعض وجود سجناء كانوا متعاطين ولكن لا يمكن اعتبارها حالات منتظمة مؤكدا ان المديرية العامة للسجون لديها قوائم واجراءات فيما يمكن ان يصل للمسجونين . المهربون استغلوا النساء والأطفال لنقل المخدرات بين المناطق وضبطيات السجون«محدودة» وعن قدرات اجهزة الأمن في كشف الحيل والخطط الجديدة للمهربين أكد التركي قدرة رجال الأمن في التعامل مع المهربين ووسائلهم المختلفة مشيرا الى ان الاجهزة المعنية تجاوزت في ذلك الحدود بالتنسيق مع اجهزة دول صديقة لرصد وضبط من يسعون للتهريب داخل المملكة.ورفض اللواء التركي في اجابته على سؤال ل»الرياض»وصف الضبطيات المتزايدة من المخدرات بأنها دليل فشل للإستراتيجيات التوعوية التي لم تواكب العمل الأمني الجبار في هذا الاطار موضحا ان المخدرات موجودة في كل دول العالم إلا أنه أكد على دور المجتمع والاسرة الاساسي في هذا الجانب وكذلك الجهات التربوية مشيرا الى ان الحد من التعاطي هو الوسيلة الاساسية للقضاء على تهريب وترويج المخدرات مشددا بدوره على ضرورة ان يمارس المجتمع دوره في هذاالجانب مضيفاً أن عمليات محاولة التهريب تتم يومياً عبر الحدود ويواجهها رجال حرس الحدود بكفاءة وقدرة عالية. الفارس:المروجون يحاكون رغبات الشباب وجميع مضبوطات الأمفيتامين «مغشوشة»بمركبات خطيرة ودعا المتحدث الامني في سياق حديثه إلى عدم أخذ (جنسيات) المقبوض عليهم في هذه الضبطيات أبعد مما يحتمل أو تحميل أي جنسية أبعد مما تورطت فيه ،فيما اشار في اجابته على سؤال حول تلوث بعض هذه الاقراص بأنها رسالة لمن يتعاطى انه يتعامل مع نوع من المخدرات ضررها لا يتوقف عند الاضرار المعروفة بل يتجاوزها لأمور أخطر داعياً الجميع للحذر مما يسعى اليه المصنعون لهذه السموم من تحقيق النفع لهم وجعل المستخدم يدمن على ذلك ولا يستطيع التراجع.بدوره أكد الرائد أحمد الفارس مدير الابحاث المخبرية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات الذي شارك في المؤتمر أن جميع المضبوطات من مادة الأمفيتامين»مغشوشة»مؤكدا ان مصنعيها يستخدمون مواد خطيرة جدا وضارة في تصنيعها مؤكدا في حديثه على الدور المهم للتحاليل المخبرية في كشف مخاطر هذه السموم والمركبات الخطيرة التي تحتوي عليها.وأضاف أن المروجين يسعون لمحاكاة رغبات الشباب في ألوان الأقراص ومسمياتها وهذا دليل على أن هنالك أشخاصا تخطط وتسوق لهذه السموم مشيرا كذلك الى تزامن هذه الضبطيات مع فترة الاختبارات الدراسية التي تنشط فيها عادة عصابات المخدرات. ضبط أسلحة بحوزة المهربين في العمليات الأخيرة جانب من الضبطيات الأخيرة اللواء التركي يكشف تفاصيل الضبطيات الأخيرة في مؤتمر صحفي الرائد الفارس يتحدث عن نتائج التحاليل المخبرية للمضبوطات